تكريم الأيتام المتفوقين.. مبادرة «الخليوي» وغياب البقيّة!

  • 12/7/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بالتأكيد لستُ أنا الواعظ المؤثر الذي يعوّل عليه ليحث رجال الأعمال على المبادرة للعمل التطوعي، لكنني لم أشأ أن أُفوّت بهجة مساء الأربعاء، إثر دعوة كريمة من مركز رعاية الأيتام في محافظة حفر الباطن، أقول لم أشأ تفويت هذه الفرصة دون أن أكتب كلمة شكر لرجل الأعمال الأستاذ سليمان الخليوي، وأجزم أن الرجل لم يكن ينتظر كلمة شكر من أحد، مثلما اليتيم قد لا يكون بحاجة إلى الدعم المادي رغم أهميته، لكنه بحاجة إلى من يجعله يشعر كالآخرين أن هناك من يهتم به ويحتفل بنجاحه، ذلك ما قرأته في وجوه الإخوة المُكرمين من جميع المراحل الدراسية من العام إلى الجامعي، الذين تجاوز عددهم (220) يتيماً ويتيمة. كانت لحظة صعود الأيتام المنصة لحظة مؤثرة جداً، إذ دوّى التصفيق حاراً صادقاً من الناس، كل الناس على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم ومعارفهم، في تلك الليلة كان لافتا كثافة الحضور وتنوعهم، ومن لم يحضر مناسبة كهذه فمن الصعب أن يعرف معنى أن يحضر الإنسان لأجل الإنسان دون أي دوافع أُخرى، وللأمانة لم يكن راعي الجائزة من رجال الأعمال الذين يحضرون مكبلين بـ(كاريزما) وفوقية من يقدمون الهبات (والشرهات)، بل كان في غاية البساطة واللطف، يحتضن الصغار، ويمسك بيد الشيوخ وكبار السن، ولو لم يكن لي من الفائدة سوى أن أكسر الصورة الذهنية لرجل الأعمال لكفى! ها أنا أتورط بممارسة ما يشبه المديح، وأنا الذي أعترف أنني لا أصلح لمهمةٍ كهذه، ومع ذلك أُصر على ارتكابه وأعد في تكراره مع كل من يعمل ويتطوّع لخدمة مجتمعه. ولهذا توقفت مع كلمة الخليوي عندما قال إنه قرر الاستثمار في الأبناء ووعد أن يكون تكريم الأبناء من المتفوقين والمتفوقات الأيتام سنوياً، ودعا بسماحة رجال الأعمال للمنافسة في هذا المشروع العظيم، وهذه دعوة نبيلة وعظيمة، فإذا كان في محافظة واحدة ما يزيد على مائة رجل أعمال ولم نرَ منهم سوى الأستاذ الخليوي، فماذا نقول؟! أقول لبقية رجال الأعمال إذا لم تؤثر فيكم نظرات المتفوقين في تلك الليلة والبهجة تُشعّ من أرواحهم فالمال زائل حقيقة لا مجازا إذا لم يُسعد الآخرين. وأخيراً فأنا كما قال أبو الطيب المتنبي بتصرف- (لا خيل عندي أو مال فأهديها)، وليس لدي إلا مباركة لإخوتي وأخواتي الأيتام ولأمهاتهم، وشكراً للمُبادر النبيل رجل الأعمال سليمان الخليوي، بارك الله لك في مالك وعوّضك خيراً.

مشاركة :