وزير الصحة يدشن برنامج نقل حديثي الولادة

  • 11/25/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب-عبدالمجيد حمدي: افتتح سعادة السيد عبد الله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة، أمس برنامج قطر لنقل المواليد الجدد بمستشفى النساء عضو مؤسسة حمد الطبية، بحضور الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية، حيث يعد هذا البرنامج الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهو خدمة طوارئ جديدة على مستوى البلاد يقدمها مستشفى النساء وخدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية لنقل حديثي الولادة الذين يعانون من حالات خطرة إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى النساء لتلقي رعاية طبية متخصصة. وقالت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية إن هذه الخدمة الطارئة متاحة لكافة المواليد الذين يولدون في المستشفيات العامة والخاصة في قطر والذين تصنف حالاتهم ضمن الحالات الخطرة. وأضافت في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها السيد علي الخاطر المدير التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية، إن وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى النساء تعتبر المرفق المتخصص الوحيد في قطر الذي يعنى برعاية حديثي الولادة، كما يوفر برنامج قطر لنقل حديثي الولادة لوحدات التوليد في كافة المستشفيات في قطر خدمة فائقة السرعة لنقل المواليد الذين تعتبر حالاتهم حرجة إلى مستشفى النساء للحصول على العلاج المتخصص بأقصى سرعة ممكنة. وأشارت إلى أنه تم مؤخرًا توسيع وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى النساء، وذلك ضمن الخطة الرئيسية لتوسيع مرافق مؤسسة حمد الطبية، حيث تضمنت التوسعة إضافة 107 أسرة مخصصة للأطفال وغرف للأم والطفل ومرافق دعم لضمان راحة وخصوصية الأم والطفل. د. فؤاد أبو ناهية: الفرق جاهزة للعمل على مدار الساعة قال الدكتور فؤاد أبو ناهية، أخصائي أمراض حديثي الولادة بمستشفى النساء ومدير برنامج قطر لنقل المواليد الجدد أن البرنامج يضم فرقا متخصصة تعمل على مدار 24 ساعة، إضافة إلى جاهزية البرنامج من حيث توفر المعدات والأجهزة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة الجاهزة للعمل خلال 20 دقيقة. وأضاف: عند استقبال النداء الطارئ، يتحرك فريق النقل بشكل فوري وسريع للتوجه إلى المستشفى الذي توجد فيه الحالة الطارئة، ولدينا فريق جاهز للعمل بشكل مستمر مكون من ثلاثة أشخاص هم طبيب ومختص في العلاج التنفسي وممرض يعملون معًا بدعم الأجهزة الطبية الخاصة بالطوارئ وفريق الإسعاف المخصص للحالات التي تتطلب عناية مركزة، حيث يتوجه كل هؤلاء إلى المستشفى المعني لإنقاذ الطفل حديث الولادة الذي تصنف حالته خطرة أو لدعم المواليد في حالات الحمل المتعدد. وكشف عن توفر سبعة أجهزة عناية مركزة حاليًا لتقديم النقل للحالات الطارئة للمواليد إضافة إلى توفر أربع مجموعات خاصة بأجهزة نقل المواليد الجدد بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى النساء جاهزة للاستخدام الفوري، إضافة إلى توفر سيارات إسعاف مخصصة لحالات العناية المركزة وست أجهزة ومعدات نقل أخرى إضافية يتوقع وصولها في فبراير القادم. نقل 88 حالة منذ بداية العام أكد الدكتور فؤاد أبو ناهية، مدير البرنامج أن بعض الأطفال قد يولدون في العناية الفائقة ويكونون بحاجة لمركز متخصص وهذا هو هدف البرنامج الذي يوفر خدمة متطورة من خلال فريق عمل متخصص ومؤهل لهذه العناية التخصصية الفائقة كما نرغب في الوصول بالاستجابة خلال ٦٠ دقيقة من تلقي طلب النقل. وأوضح أنه يتم النقل بطريقة محترفة والخدمة مقدمة لجميع المستشفيات بالقطاعين العام والخاص، وتم نقل ٨٨ حالة من مستشفيات عديدة خلال الأشهر الماضية لأسباب أمراض قلب وتشوهات رئة ولادية وقد ساهمت هذه الوحدة في تقليل نسبة الوفيات من ٣.٨٢٪ إلى ١.١٣٪ بسبب التخصص والاحتراف في النقل لافتا إلى أن حالة وفاة واحدة فقط حدثت بعد النقل بيومين وكان ذلك بسبب تشوهات كبيرة بالقلب لحالة الوليد حديث الولادة. 23 ألف حالة ولادة.. 8 % منها مبكرة قال الدكتور هلال الرفاعي إن مستشفيات مؤسسة حمد شهدت ما يقرب من 23 ألف حالة ولادة العام الماضي حيث شهدت مستشفى النساء حوالي 16 ألف حالة ولادة، ومستشفى الوكرة 5 آلاف وهناك خطط لتوسعتها للوصول إلى 7 آلاف حالة ولادة أما مستشفى الخور فقد اقترب العدد بها إلى حوالي ألفي حالة، ومستشفى دخان حوالي 400 حالة سنويا. ولفت إلى أن نسبة الولادة المبكرة بلغت 8%، مشيرا إلى أنه بسبب حدوث ولادات ذات الخطورة عالية للأم أو الطفل فقد تقرر أن تكون هذه الحالات في مستشفى النساء فقط ولكن بعض الحالات يكون مفاجئا ويحدث في مستشفيات أخرى ما يكون له تبعات أو مضاعفات غير متوقعة، أو في حال حدوث صعوبات بالغة في التنفس للمولود أو إذا كان الوليد تعرض لضيق أثناء الولادة لدرجة تتطلب علاجات متطورة لمنع حدوث تلف بالدماغ، ففي هذه الحالات يتطلب نقل الطفل إلى مستشفى النساء حيث العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة ومن ثم تقديم رعاية أكثر تخصصية. التجهيز للبرنامج استغرق 6 أعوام أشار الدكتور هلال الرفاعي إلى أن وحدة نقل الأطفال حديثي الولادة بها أجهزة متطورة عالمية، لافتا إلى أن العمل استغرق ٦ سنوات للتحضير لهذا البرنامج قبل أن يرى النور ويتم البدء تشغيله تجريبيا منذ يناير الماضي حيث تم تدريب عدد كاف من الكوادر الذين يكفلون استمرارية البرنامج على مدار اليوم طوال أيام الأسبوع والأداء بأعلى مستويات وهو ما تطلب تدريب فرق متعددة وكان التدريب في كندا للاعتماد الدولي للتدريب لمدة 3 سنوات. نقل الحالات خارج قطر بنجاح أوضح د. هلال الرفاعي أن فريق النقل قادر على توصيل الحالة إلى أبعد مكان حتى خارج البلاد بنسبة نجاح ١٠٠٪ وفريق حديثي الولادة قام بنقل أطفال من خارج قطر وإلى خارج قطر أيضا بأمان. وأكد أن أكثر الحالات التي يتم نقلها تكون بسبب الولادة المبكرة وحدوث تشوهات جنينية بالقلب وصعوبات التنفس الشديدة، لافتا إلى أنه في حالات كثيرة لا يتم التوقع بحدوث الولادة المبكرة وهو ما يجعل الأطباء أمام حالة مرضية صعبة لطفل حديث الولادة في أي مستشفى بعيدا عن مستشفى النساء. د. هلال الرفاعي: نتوقع نقل 100 حالة سنوياً كشف الدكتور هلال الرفاعي، المدير الطبي بمستشفى النساء خلال مؤتمر صحفي بمدينة حمد الطبية أن خدمة النقل الطارئ قد خضعت لبرنامج تجربة استمر ما يقرب من 12 شهرا قبل بدء العمل بها بشكل كامل. وقال: حقق برنامج التجربة انخفاضًا في معدل الوفيات بين حديثي الولادة الذين تم نقلهم إلى مستشفى النساء بالمقارنة مع مرحلة ما قبل البدء في البرنامج، مما استدعى توفير هذه الخدمة على نحو دائم. وتوقع الدكتور الرفاعي أن يتم نقل أكثر من 100 طفل حالته خطرة إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى النساء سنويًا من خلال برنامج نقل المواليد الجدد، نتيجة إصابتهم بتشوهات ولادية أو جراحية أو صعوبات في التنفس أو حالات طارئة تتطلب إجراءً جراحيًا. وقال الدكتور هلال إن هناك بروتوكول تعاون ينظم كيفية تقديم الخدمة للمستشفيات بالقطاع الخاص وقد تم التوقيع عليه مع القطاع الخاص ويتضمن وجود شروط ومعايير يجب التزام المستشفيات بها قبل الاتصال والاستعانة بالوحدة من خلال عدم الانتظار حتى تتفاقم الحالة أو تتدهور وأن يتم توفير البيئة الصحية والرعاية الإسعافية اللازمة للحالة لحين إجراء النقل. د. إبراهيم فوزي: مسعفون مدربون للعناية المركزة أكد الدكتور إبراهيم فوزي حسن نائب المدير الطبي لخدمة الإسعاف أن البرنامج مدهش ومتطور ويضم فرقا متعددة الاختصاصات والهدف منه هو توفير بيئة نقل آمنة، لافتا إلى استخدام مركبات إسعاف حديثة ومتطورة وهي بمثابة وحدة عناية فائقة. وأوضح أن المسعفين متدربون بشكل خاص للعناية المركزة كما نقوم أيضا بنقل حالة للكبار يوميا وننقل حالات لمرض زائدي الوزن.

مشاركة :