ذكر المعارض السوري لؤي حسين أن الحكومة السورية ليست مستعدة لحل سياسي في النزاع السوري. وقال حسين في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في إسطنبول: «النظام تحول إلى ميليشيا لا تعبأ بعملية سياسية، وبشار الأسد قائد هذه الميليشيا». وذكر حسين أن بشار الاسد ومعاونيه لم يعدوا بحاجة إلى سياسة أو اقتصاد أو مجتمع، بل فقط إلى قوى مسلحة. وفي المقابل، ذكر حسين أنه من المحتمل أن تطلب موسكو بصفتها حليف لسورية من نظام الأسد التوصل إلى حلول وسط. يذكر أن المجتمع الدولي - بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا - اتفق في فيينا على خارطة لحل سياسي للنزاع في سورية تنص على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا. ومن ناحية أخرى، ذكر حسين أن الأسد في سورية يمثل مجموعة سياسية مؤثرة، وأضاف: «إذا كان هناك رغبة في التوصل إلى اتفاق مع هذه المجموعة، سيتعين إذا القبول بالأسد في مرحلة انتقالية». وذكر حسين أن القوى الأجنبية ليس بيدها تقرير مصير الأسد، وأضاف: «هذا الأمر يقرره السوريون فقط». تجدر الإشارة إلى أن حسين يترأس تيار بناء الدولة السورية، وكان لفترة طويلة من أهم ممثلي المعارضة داخل سورية، إلا أنه اضطر إلى الفرار إلى إسبانيا الربيع الماضي بعد زيادة الضغط عليه من النظام السوري. وتتسم علاقة حسين برموز معارضة آخرين في الخارج بالتوتر، حيث يطالب غالبية المعارضين السورييين بتنحي فوري للأسد.