ماكرون وبوتين يتفقان على عقد محادثات لوقف إطلاق النار شرق أوكرانيا

  • 2/21/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

"خلال الساعات المقبلة" بهدف وقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا. جاء ذلك في بيان صادر، الأحد، عن الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) حول تفاصيل محادثة هاتفية جرت بين الرئيسين. وأوضح البيان أن "الهدف من الاجتماع المرتقب سيكون الحصول على التزام من جميع الأطراف بوقف إطلاق النار على خط التماس". وتجمع مجموعة الاتصال الثلاثية ممثلين من أوكرانيا والاتحاد الروسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما اتفق الزعيمان على ضرورة "إعطاء الأولوية لحل دبلوماسي للأزمة الحالية وبذل كل ما في وسعه لتحقيق ذلك"، بحسب الإليزيه. وقالت الرئاسة الفرنسية إن "العمل الدبلوماسي المكثف سينفذ في الأيام والأسابيع المقبلة". وأكد البيان أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سيلتقي قريباً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث الأزمة الأوكرانية. كما أعلن الإليزيه أن ماكرون سيجري محادثات "خلال الساعات المقبلة" مع المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأزمة الأوكرانية. بالإضافة إلى محادثات مع رئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والإيطالي ماريو دراغي، وكذلك مع "شركاء مقربين آخرين". من جهتها، أعلنت الرئاسة الروسية "كرملين" أن الرئيس بوتين، بحث مع نظيره الفرنسي هاتفياً الأزمة الأوكرانية الروسية. وقال الكرملين، في بيان، إن "بوتين أشار خلال المحادثة الهاتفية مع ماكرون إلى أن استفزازات العسكريين الأوكرانيين هي سبب التصعيد في دونباس"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية. وأكد بوتين لماكرون أن كييف ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك، بحسب البيان نفسه. كما لفت بوتين انتباه ماكرون إلى أن إمداد حلف شمال الأطلسي "ناتو" لأوكرانيا بالسلاح يدفعها لحل الأزمة في دونباس عسكريا. وبخصوص مطالب روسيا الأمنية، قال بوتين: "على الولايات المتحدة وحلف الناتو التعاطي بجدية مع مطالب روسيا الأمنية وتقديم إجابات موضوعية". واختتم الكرملين بالقول لقد "اتفق بوتين وماكرون على أهمية تكثيف جهود البحث عن حلول للأزمة في دونباس عبر خطوط وزارات الخارجية، والمستشارين السياسيين لصيغة نورماندي". و"رباعية نورماندي" معنية ببحث سبل حل الأزمة شرقي أوكرانيا، وعقدت قمتها السابقة قبل أسبوعين في العاصمة الفرنسية باريس، وسط توترات متزايدة في المنطقة. يشار أن قمة رباعية عقدت بين روسيا، وأوكرانيا، وألمانيا، وفرنسا في يونيو/حزيران 2014 خلال احتفالات الذكرى السبعين لعملية إنزال الحلفاء في النورماندي بفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، وعرفت حينها بـ"رباعية النورماندي". وفي 12 فبراير/شباط 2015، توصل قادة البلدان الأربعة، إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية "مينسك"، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة. وعُرف الاتفاق بـ"اتفاق مينسك-2" ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك-1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014. وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس". ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، حشدت موسكو مؤخرا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من احتمالية أن روسيا تخطط لهجوم عسكري ضد جارتها. ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :