صرح المدعى العام الفرنسي فرانسوا مولان أمس الثلثاء (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بأن العقل المدبر المزعوم لتفجيرات باريس التي وقعت في الثالث عشر من الشهر الجاري خطط لتنفيذ هجوم آخر في الأسبوع التالي لهجمات باريس . وقتل عبد الحميد أباعود، الذي يعتقد أنه وراء الهجمات التي خلفت 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً، مع شخصين آخرين في غارة للشرطة شمالي باريس في 18 نوفمبر الجاري. وقال مولان إن العقل المدبر القتيل كان يخطط لتنفيذ هجوم آخر في منطقة لا ديفانس، وهو حي المال والأعمال في الجزء الغربي من المدينة، في أحد يومي 18 أو 19 من الشهر الجاري. وأوضح المدعى العام الفرنسي إن أباعود عاد أيضاً إلى مسرح الهجمات في ليلة الجمعة التي وقعت فيها، مضيفاً أن تحديد الموقع الجغرافي على هاتفه وسبل المراقبة الأخرى أشارت إلى أنه كان في العديد من أحياء باريس التي استهدفت قبل توجهه إلى قاعة باتاكلان للحفلات أثناء عملية احتجاز الرهائن. وخلال حملة مداهمة بعد خمسة أيام، قال مولان إن المهاجمين تحصنوا في الشقة وردوا على الشرطة بإطلاق نار وقنابل يدوية. ومثل ساكن الشقة، جواد بن داوود، الذي اقتيد إلى الحجز بعد اعتقاله في الشارع أثناء المداهمة، أمام قاضي التحقيق أمس الثلثاء. وقال بن داوود لتلفزيون «بي إف إم- تي في» قبل نقله إلى السجن إن شخصين كانا يقيمان معه، لكنه لم يكن يعرف ما الذي كانا يخططان له. وأضاف «لم أكن أعرف أنهما إرهابيان ... لقد طلب إلى (من إبنة خالة أبا عود) أسماء آية بولحسن أن استضيف شخصين لمدة ثلاثة أيام وقد فعلت ذلك كمعروف، لو كنت أعلم، هل تعتقدون أنني كنت سأستضيفهما؟» من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف أمس إنه تم توجيه الاتهامات إلى 124 شخصاً وإن قوات الشرطة نفذت 1233 عملية مداهمة منذ دخلت حالة الطوارئ حيز التنفيذ إثر الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس. وقال كازنوف أمام البرلمان إنه تمت مصادرة 230 قطعة سلاح بينها أسلحة نارية و»أسلحة حروب». وتابع كازنوف أن الأرقام تشير إلى فعالية حالة الطوارئ التي تم تنفيذها بعد الهجمات الإرهابية في 13 نوفمبر والتي منحت رجال الشرطة تفويضاً أوسع نطاقاً للقيام بعمليات التفتيش والاعتقالات بالمنازل. واستطرد كازنوف «نحن مصممون على القضاء على داعش، ووضعنا كل شيء في خطتنا على المستويين الداخلي والخارجي لتحقيق هذه الغاية» مستخدماً الاسم العربي لتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي الذي أعلن مسئوليته عن تلك الهجمات، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً وإصابة 350 آخرين.
مشاركة :