فقدت الساحة الصحفية والإعلامية البحرينية أحد روادها بعد أن غيب الموت اليوم الأحد الصحفي الأستاذ منصور رضي رئيس تحرير مجلة المواقف عن عمر ناهز 85 عاما أسهم فيها في عديد من الإنجازات الثقافية والصحفية والرياضية والاجتماعية حيث ترك بصمات في كل المجالات التي عمل فيها وآخرها رئاسة تحرير مجلة المواقف من عام1981 إلى أكثر من 40 سنة وكانت سنوات حافلة بالعطاء. قبيل أن يتفرغ الأستاذ منصور للعمل الصحفي طاف بمحطات عديدة بدءا من دراسته الجامعية في القاهرة ثم الرباط وعمله في حقلي التعليم وتنظيم العمل حتى انتقاله إلى العمل الصحفي وتم تكريمه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب ألله ثراه في مايو 2014 في حفل تكريم رواد الصحافة والإعلام في البحرين، كما منحته جمعية الصحفيين البحرينية العضوية الشرفية ودرعا في يوليو 2013 عرفانًا لدوره في مسيرة الصحافة البحرينية. في نهاية الأربعينيات التحق الأستاذ منصور رضي بالمدرسة الغربية بالمنامة حيث درس المرحلة الابتدائية، وبعد ذلك انتقل إلى مدرسة المنامة الثانوية وهناك توسعت حلقة أصدقائه وكان من زملائه الذين رافقهم خلال هذه الفترة أحمد حميدان وخليل إبراهيم رجب وحميد الصيرفي وجواد سالم العريض وميرزا المرهون وأحمد شبيب. في عام 1957 قرر الأستاذ منصور رضي الذهاب إلى الكويت لمتابعة دراسته الثانوية حيث نال شهادة الثانوية العامة (التوجيهية) وبتفوق من مدرسة المباركية عام 1958وبعد نيل الشهادة الثانوية، غادر الأستاذ رضي إلى القاهرة ليكمل دراسته الجامعية حيث التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة ونال هناك شهادة الليسانس في العلوم الاجتماعية عام 1962م. بعد إنهاء دراسته الجامعية في القاهرة، عاد الأستاذ رضي إلى البحرين ليعمل مدرسا بمدارس البحرين الإعدادية والثانوية خلال الفترة من 1962 وحتى 1965 حيث عمل مدرسا مدة ثلاث سنوات في مدارس البحرين الإعدادية والثانوية، وبعد ذلك قرر التوجه إلى المملكة المغربية برفقة زميل الدراسة عيسى الخان ليكمل دراساته العليا فالتحق بجامعة محمد الخامس ونال دبلوم الدراسات المتعمقة (الماجستير) في العلوم الإنسانية عام 1967. وأصبح هناك طالب دراسات عليا ومدرسا في التعليم الثانوي المغربي في نفس الوقت خلال الفترة من 1965 حتى 1971. في عام 1971عاد الأستاذ رضي إلى البحرين، وانضم إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والتي كان على رأسها آنذاك زميل الدراسة الأستاذ جواد بن سالم العريض، وخلال فترة عمله بالوزارة أصبح الأستاذ رضي مراقب ورئيس قسم تخطيط القوى العاملة، وشارك في العديد من الأنشطة والبرامج الدولية للاطلاع على الأساليب الحديثة في شؤون تنظيم العمل للاستفادة ورسم السياسات ووضع الخطط الاستراتيجية الحديثة بهذا الحقل. انضم الأستاذ رضي إلى معهد العلوم الاجتماعية في الكويت وحصل على دبلوم الدراسات العليا في تخطيط القوى العاملة عام 1972. كما التحق بجامعة أكسفورد في بريطانيا وحصل على دبلوم العلاقات العمالية والنقابية عام 1976م، وحصل على دبلوم في مسح وإحصاء القوى العاملة، من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978م. وهكذا منذ عام 1971 حتى 1981. وظف الأستاذ رضي معرفته وخبرته خلال 10 سنوات من عمله بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتطوير وتحديث القوانين والتشريعات الخاصة بتنظيم القوى العاملة في البحرين. في عام 1981 بدأ فصلا جديدا من حياة الأستاذ رضي المهنية، حين قرر التقاعد من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والاضطلاع بمهمة رئيس تحرير مجلة المواقف. وارتبط الأستاذ رضي بمجلة المواقف وكان من المساهمين في تأسيسها وعضوا في مجلس إدارتها وكان صديقا ورفيقا لمؤسسها ورئيس تحريرها المرحوم عبدالله المدني.
مشاركة :