الموت يغيِّب رئيس تحرير مجلة المواقف الأستاذ منصور رضي

  • 2/20/2022
  • 22:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فقدت‭ ‬الساحة‭ ‬الصحفية‭ ‬والإعلامية‭ ‬البحرينية‭ ‬أحد‭ ‬روادها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬غيب‭ ‬الموت‭ ‬اليوم‭ ‬الأحد‭ ‬الصحفي‭ ‬الأستاذ‭ ‬منصور‭ ‬رضي‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬مجلة‭ ‬المواقف‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬ناهز‭ ‬85‭ ‬عاما‭ ‬أسهم‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬الثقافية‭ ‬والصحفية‭ ‬والرياضية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬حيث‭ ‬ترك‭ ‬بصمات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬عمل‭ ‬فيها‭ ‬وآخرها‭ ‬رئاسة‭ ‬تحرير‭ ‬مجلة‭ ‬المواقف‭ ‬من‭ ‬عام1981‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬سنة‭ ‬وكانت‭ ‬سنوات‭ ‬حافلة‭ ‬بالعطاء‭.‬ قبيل‭ ‬أن‭ ‬يتفرغ‭ ‬الأستاذ‭ ‬منصور‭ ‬للعمل‭ ‬الصحفي‭ ‬طاف‭ ‬بمحطات‭ ‬عديدة‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬دراسته‭ ‬الجامعية‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬ثم‭ ‬الرباط‭ ‬وعمله‭ ‬في‭ ‬حقلي‭ ‬التعليم‭ ‬وتنظيم‭ ‬العمل‭ ‬حتى‭ ‬انتقاله‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬وتم‭ ‬تكريمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬ألله‭ ‬ثراه‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2014‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬تكريم‭ ‬رواد‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬منحته‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬البحرينية‭ ‬العضوية‭ ‬الشرفية‭ ‬ودرعا‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2013‭ ‬عرفانًا‭ ‬لدوره‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية‭.‬ في‭ ‬نهاية‭ ‬الأربعينيات‭ ‬التحق‭ ‬الأستاذ‭ ‬منصور‭ ‬رضي‭ ‬بالمدرسة‭ ‬الغربية‭ ‬بالمنامة‭ ‬حيث‭ ‬درس‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬المنامة‭ ‬الثانوية‭ ‬وهناك‭ ‬توسعت‭ ‬حلقة‭ ‬أصدقائه‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬زملائه‭ ‬الذين‭ ‬رافقهم‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬أحمد‭ ‬حميدان‭ ‬وخليل‭ ‬إبراهيم‭ ‬رجب‭ ‬وحميد‭ ‬الصيرفي‭ ‬وجواد‭ ‬سالم‭ ‬العريض‭ ‬وميرزا‭ ‬المرهون‭ ‬وأحمد‭ ‬شبيب‭.‬ ‮ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1957‭ ‬قرر‭ ‬الأستاذ‭ ‬منصور‭ ‬رضي‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬لمتابعة‭ ‬دراسته‭ ‬الثانوية‭ ‬حيث‭ ‬نال‭ ‬شهادة‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ (‬التوجيهية‭) ‬وبتفوق‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬المباركية‭ ‬عام‭ ‬1958وبعد‭ ‬نيل‭ ‬الشهادة‭ ‬الثانوية،‭ ‬غادر‭ ‬الأستاذ‭ ‬رضي‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬ليكمل‭ ‬دراسته‭ ‬الجامعية‭ ‬حيث‭ ‬التحق‭ ‬بكلية‭ ‬الآداب‭ ‬جامعة‭ ‬القاهرة‭ ‬ونال‭ ‬هناك‭ ‬شهادة‭ ‬الليسانس‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬عام‭ ‬1962م‭.‬ بعد‭ ‬إنهاء‭ ‬دراسته‭ ‬الجامعية‭ ‬في‭ ‬القاهرة،‭ ‬عاد‭ ‬الأستاذ‭ ‬رضي‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬ليعمل‭ ‬مدرسا‭ ‬بمدارس‭ ‬البحرين‭ ‬الإعدادية‭ ‬والثانوية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1962‭ ‬وحتى‭ ‬1965‭ ‬حيث‭ ‬عمل‭ ‬مدرسا‭ ‬مدة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬البحرين‭ ‬الإعدادية‭ ‬والثانوية،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬قرر‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬برفقة‭ ‬زميل‭ ‬الدراسة‭ ‬عيسى‭ ‬الخان‭ ‬ليكمل‭ ‬دراساته‭ ‬العليا‭ ‬فالتحق‭ ‬بجامعة‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬ونال‭ ‬دبلوم‭ ‬الدراسات‭ ‬المتعمقة‭ (‬الماجستير‭) ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الإنسانية‭ ‬عام‭ ‬1967‭. ‬وأصبح‭ ‬هناك‭ ‬طالب‭ ‬دراسات‭ ‬عليا‭ ‬ومدرسا‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الثانوي‭ ‬المغربي‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1965‭ ‬حتى‭ ‬1971‭.‬ في‭ ‬عام‭ ‬1971عاد‭ ‬الأستاذ‭ ‬رضي‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬وانضم‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬آنذاك‭ ‬زميل‭ ‬الدراسة‭ ‬الأستاذ‭ ‬جواد‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬العريض،‭ ‬وخلال‭ ‬فترة‭ ‬عمله‭ ‬بالوزارة‭ ‬أصبح‭ ‬الأستاذ‭ ‬رضي‭ ‬مراقب‭ ‬ورئيس‭ ‬قسم‭ ‬تخطيط‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬والبرامج‭ ‬الدولية‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬الأساليب‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬تنظيم‭ ‬العمل‭ ‬للاستفادة‭ ‬ورسم‭ ‬السياسات‭ ‬ووضع‭ ‬الخطط‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الحديثة‭ ‬بهذا‭ ‬الحقل‭.‬ انضم‭ ‬الأستاذ‭ ‬رضي‭ ‬إلى‭ ‬معهد‭ ‬العلوم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬تخطيط‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬عام‭ ‬1972‭. ‬كما‭ ‬التحق‭ ‬بجامعة‭ ‬أكسفورد‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬العلاقات‭ ‬العمالية‭ ‬والنقابية‭ ‬عام‭ ‬1976م،‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬في‭ ‬مسح‭ ‬وإحصاء‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬عام‭ ‬1978م‭. ‬وهكذا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1971‭ ‬حتى‭ ‬1981‭. ‬وظف‭ ‬الأستاذ‭ ‬رضي‭ ‬معرفته‭ ‬وخبرته‭ ‬خلال‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬عمله‭ ‬بوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بتنظيم‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬ في‭ ‬عام‭ ‬1981‭ ‬بدأ‭ ‬فصلا‭ ‬جديدا‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬الأستاذ‭ ‬رضي‭ ‬المهنية،‭ ‬حين‭ ‬قرر‭ ‬التقاعد‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاضطلاع‭ ‬بمهمة‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬مجلة‭ ‬المواقف‭.‬ وارتبط‭ ‬الأستاذ‭ ‬رضي‭ ‬بمجلة‭ ‬المواقف‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المساهمين‭ ‬في‭ ‬تأسيسها‭ ‬وعضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬إدارتها‭ ‬وكان‭ ‬صديقا‭ ‬ورفيقا‭ ‬لمؤسسها‭ ‬ورئيس‭ ‬تحريرها‭ ‬المرحوم‭ ‬عبدالله‭ ‬المدني‭.‬

مشاركة :