عواصم - وكالات: تعقد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اجتماعًا طارئًا لممثليها الدائمين، الاثنين، في محاولة لإيجاد حل للأزمة في شأن اوكرانيا، وفق ما اعلنت الأحد الرئاسة البولندية للمنظمة. وقال نائب وزير الخارجية البولندي بافيل جابلونسكي لوكالة «بي ايه بي» للأنباء: «إن الاجتماع سيعقد اليوم الاثنين» بناءً على طلب أوكرانيا، وذلك على وقع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب. واوضح مسؤولون أمريكيون أن الاجتماع سيبدأ في الساعة 14:00 ت غ. من جانب اخر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عبر قناة «سي بي اس» أن الرئيس الأمريكي جو بايدن مستعد «للقاء» نظيره الروسي فلاديمير بوتين «في أي وقت وبأي صيغة إذا كان ذلك يسمح بتجنّب حرب» في أوكرانيا. وجدّد بلينكن التأكيد عبر شبكة «سي ان ان» أن المسار الدبلوماسي لا يزال ممكنًا إلى حين «تحرّك الدبابات (الروسية) فعليًا وتحليق الطائرات». في السياق نفسه، نقلت شبكة CBS الإخبارية عن مصدر في المخابرات الأمريكية أن الأوامر صدرت للقادة الميدانيين الروس لبدء غزو أوكرانيا. من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امس الأحد، لوقف فوري لإطلاق النار في شرق البلاد، حيث تزايدت الاشتباكات بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية في الأيام الأخيرة. يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء إن روسيا ستمدد تدريبات عسكرية في البلاد كان من المقرر أن تنتهي امس الأحد، وذلك في خطوة قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنها تزيد القلق من غزو روسي وشيك لأوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء إن قرار التمديد اتُخذ بسبب النشاط العسكري قرب حدود روسيا وروسيا البيضاء والوضع في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وزادت حوادث القصف عبر الخط الفاصل بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في تلك المنطقة، والتي كانت متفرقة من قبل، بشكل حاد الأسبوع الماضي واستمرت اليوم الأحد. وفي حديثه إلى شبكة (سي.إن.إن)، قال بلينكن إنه بينما تشير جميع الدلائل إلى أن روسيا على وشك الغزو، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سوف يستغلون كل فرصة دبلوماسية لإثناء الكرملين عن ذلك. وقال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أكدا، خلال اتصال هاتفي أمس، ضرورة تكثيف البحث عن حلول دبلوماسية للأزمة المتصاعدة في شرق أوكرانيا. ولم تذكر روسيا البيضاء إلى متى يمكن أن تبقى القوات الروسية في أراضيها. ويقول حلف شمال الأطلسي إن لدى روسيا قوات يصل عددها إلى 30 ألف جندي في روسيا البيضاء التي تقع إلى الشمال من أوكرانيا. وقال وزير دفاع روسيا البيضاء فيكتور خرينين إن الهدف الرئيس من المناورات التي تقرر تمديدها هو «ضمان رد كافٍ وإضعاف الاستعدادات العسكرية لمن يضمرون الشر بالقرب من حدودنا المشتركة». ولم يعلق الكرملين على المناورات الجارية في روسيا البيضاء. وقالت روسيا في وقت سابق إن القوات ستعود إلى مواقعها الدائمة بمجرد انتهاء التدريبات. ويقول حلف شمال الأطلسي إن بالإمكان استخدام هذه القوات لمهاجمة أوكرانيا. وتنفي موسكو أن لديها مثل هذه النية.