أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن مبادرة رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لن تنجح في حل الأزمة بالسودان، ففيما ذهب 59 في المئة من المستطلعين عبر «البيان الإلكتروني» إلى تبني هذا الرأي، أشار 41 في المئة من المستطلعين إلى المبادرة ستتمكن من اختراق الأزمة. وقال 69.8 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، إن المبادرة لن تتمكن من تذويب الأزمة، مقابل 30.2 في المئة توقعوا أن تنجح مبادرة البرهان في اختراق الأزمة. وأكد الخبير الاستراتيجي، د. بشير الدعجة، أن مبادرة رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، تعتبر الفرصة الأخيرة للسودان، مشدداً على ضرورة إليها بكل جدية من قبل كل الأطياف والقوى السياسية، مضيفاً: «المماطلة وعدم التوصل لحل سيزيد من تعقيد الأزمة، مبادرة البرهان في غاية الأهمية ونافذة لإرضاء مختلف الأطراف والمدخل الأساسي لتحقيق الاستقرار والإصلاح». وأوضح الدعجة، أن البرهان ومن خلال مبادرته التي تتضمن تعديل الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة كفاءات، يقدم ضمانات للمكون المدني في عدم رغبته التمسك بالسلطة، بل ينتظر التوصل إلى التوافق لتسليمها وعودة العسكريين إلى الثكنات، ما يثبت أن هدفه هو تحقيق المصلحة العليا لبلاده. وشدد الدعجة، على ضرورة أن ينظر الفرقاء السياسيون بجدية للمبادرة والمضي بها، لاسيما في ظل وجود الدعم الإقليمي والدولي لإنهاء أزمة السودان. تحديات ماثلة بدوره، أشار أستاذ العلوم السياسية من الجامعة الهاشمية د. جمال الشلبي، إلى أن السودان يمر بظروف شائكة على مختلف المستويات، لافتاً إلى أن نجاح مبادرة البرهان في إخراج السودان من الأزمة يعتمد على عدة عوامل، إذ لا يمكن إنكار وجود تحديات ماثلة في المشهد السوداني، على حد قوله. وأبان الشلبي، أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى التكاتف بين مختلف القوى السياسية، وضرورة العمل سوياً تحت مظلة التشاركية للوصول إلى الهدف المنشود، الأمر الذي لن يتحقق سوى بتوفر شرط الثقة المتبادلة بين كل الأطراف لتكون أرضية صلبة ينطلقون منها لتحقيق التوافق الوطني. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :