أكد 52% من المستجيبين لاستطلاع «البيان الأسبوعي»، أن تشديد العقوبات يطوق مشكلة قيادة الأحداث للسيارات، في الوقت الذي رأى 36 % منهم أن الحل بالتوعية، على أن 12 % منهم اعتبروا زيادة الغرامة حلاً للمشكلة، وذلك عبر موقع «البيان الإلكتروني». وفي ذات الاستطلاع، ولكن عبر حساب «البيان» في «تويتر» اعتبر 50 % من المستجيبين أن التوعية تطوق مشكلة قيادة الأحداث، فيما ذكر 41 % منهم أن الحل في تشديد العقوبات، بينما لفت 9% فقط من المستجيبين إلى أن زيادة الغرامة السبيل لإنشاء المشكلة. وأكد العميد سالم عبد الله بن براك الظاهري، نائب مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي لم تدخر جهداً في الحد من هذا السلوك والسيطرة عليه بعدد من التدابير من خلال تحرير المخالفات وانتشار الدوريات ومباحث المرور، والرصد الدائم للمناطق التي يتوقع أن تكون فيها مركبة بدون رخصة قيادة، والتوعية المستمرة، وأوضح أن شرطة أبوظبي في صدد إطلاق برنامج للتوعية المرورية بشكل عام، واستهداف فئة الشباب والأحداث بشكل خاص مطلع الشهر القادم. وأشار العميد الظاهري أن شرطة أبوظبي وما تمتلكه اليوم من منظومة ذكية للرصد والتعقب، ساهم في اجتثاث أي سلوك مستجد وطائش، وبالتالي قلت الحوادث التي يتسبب بها الأحداث، والتي تعتبر في أغلب الأحيان حوادث بسيطة. وأكد الظاهري أهمية التوعية التي لا بد أن نحصّن بها المجتمع بشكل دؤوب، وهي مسؤولية مشتركة لا تتعلق بجهة بعينها، وشدد على أن دور الأسرة والمدرسة دور محوري جداً بالتعاون مع الشرطة والجهات المختصة، فالفكرة ليست بالكمّ المقدم من المعلومات، بل هي مسألة تنضوي على الكيف، إذ كيف أردع الطالب الذي يأتي للمدرسة بسيارة دون رخصة، كيف أجعل في نفسه حساً وطنياً بأن الالتزام جزء من المسؤولية المجتمعية، كيف أجعل فيهم حساً باستشعار خطر هذه السلوكيات الخاطئة. فضول.. أم تجربة؟ من جهته أكد جمال العامري، الخبير المروري والمدير التنفيذي لجمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية، أن نزوع الأحداث إلى قيادة السيارات موضوع سلوكي بحت، لا بد أن يتم النظر إليه من خلال 4 أضلاع مهمة، المتمثلة في الأسرة والإعلام والمدرسة والوعي بالقانون والعقوبات، حيث يتجلى الاتجاه الأول من خلال نظرة فاحصة تدرك أن هذا «الحدث» أو الطفل لا يعي خطورة ما يُقدم عليه من تصرف، وما قد يتسبب به من أخطار لنفسه وعلى غيره والمجتمع، حيث يغزو عقله الباطن روح الفضول والتجربة، فيقدم على هذا الفعل على أنها مغامرة وبطولة، كما أن في علم السلوك، لا يستطيع أغلب الأحداث الوصول إلى السيارة وقيادتها دون علم ولي الأمر، وفي أحيان كثيرة يقودون السيارة بمباركة أهاليهم، حيث إن بعض الأسر تعتمد على أبنائهم القُصّر في تلبية الاحتياجات اليومية، والقيام بنزهات لساعات بالسيارة، وهنا يتضح أن الجانب الأول لتقليل تفشي هذه الممارسات هو التوعية الأسرية، وقرب الآباء من أبنائهم، وإرشادهم لما هو صواب أو خطأ، إذ إن انعدام حلقة الوصل بين المراهقين وأسرهم، يعتبر الخطوة الأولى للقيام بممارسات متهورة لا تحمد عقباها، وهنا على الأسرة أن تشدد على هذا الجانب. 4 منهجيات وبدوره أوضح الدكتور شافع النيادي، خبير التنمية البشرية ومدرب ومستشار في تنمية الموارد البشرية والعلاقات الأسرية، أن الممارسات الخاطئة المتمثلة في قيام المراهقين بقيادة السيارة أصبحت في ازدياد وارتفاع مستمر، مؤكداً على 4 منهجيات لا بد من فهمها والعمل على أساسها في اجتثاث هذا الخطر المحدق الذي يحيط بالأطفال والنشء، المنهجية الأولى في عدم وعي الأسرة بالمخاطر المحيطة بالأبناء من جراء هذا العمل، في حين تتمثل المنهجية الثانية في الخلط بين العقلانية والعاطفة. ويشير النيادي إلى أن تعوّد الأبناء على هذه الممارسات غير القانونية يعتبر المنهجية الثالثة، التي قد تأخذ بيده للإضرار بالآخرين والمجتمع، أو قد ترمي به في مشكلة حقيقية من خلال ارتكابه لجنحة من وراء هذا الفعل، كما أن الوهم بزرع الثقة عند الحدث أو الطفل في هذا الصدد، ما هو إلا جرعة مميتة له، بدءاً من تعليمه كيف يخالف القوانين. وأما المنهجية الرابعة فتدور حول الجانب الرقابي، وعدم إتاحة الفرصة للحدث بأن يجد السيارة في متناول يده. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :