بانتظار أن يرشح شيء ما عن نتائج المحادثات الهاتفية بين الرئيس الفرنسي، وكل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تبقى أزمة أوكرانيا أكثر قرباً من حافة الهاوية، حيث تستمر تصريحات الدول الغربية عن «غزو وشيك» لا سيما في ظل الوضع المتوتر في الشرق الأوكراني الموالي لموسكو، حيث تحذر لندن من اندلاع «أكبر حرب في أوروبا منذ العام 1945». وفي بحث عن فرصة جديدة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الرئيس جو بايدن مستعد للقاء نظيره الروسي في أي وقت وبأية صيغة إذا كان ذلك يسمح بتجنّب حرب في أوكرانيا. وجدّد بلينكن، التأكيد أن المسار الدبلوماسي لا يزال ممكناً إلى حين تحرّك الدبابات الروسية فعلياً وتحليق الطائرات. ورفض بلينكين، اتهام واشنطن بأنها تبالغ في تظهير الأزمة، مجدداً تأكيده أن روسيا «على وشك» غزو أوكرانيا. وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون قال أمس، إن بايدن أطلع الحلفاء، ومن بينهم المملكة المتحدة، بشأن تفاصيل حول خطة غزو روسي محتمل، مضيفاً: «روسيا تستعد لما يمكن أن تكون أكبر حرب في أوروبا منذ العام 1945». قرار بوتين وقالت نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية بشأن نوايا روسيا، قوية، ونقلت وكالة «بلومبرغ» عنها القول «اتخذ بوتين قراره». وتابعت، أنّ الهدف من فرض العقوبات على روسيا هو الردع، وذلك رداً على تصريحات كييف عن جدوى فرض عقوبات بعد الغزو. وكان وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، قال في وقت سابق إن الوقت قد حان لكي يفرض الغرب جزءاً من العقوبات، التي أعدها ضد روسيا. وأضاف: «يجب إيقاف روسيا الآن، نرى كيف تتطور الأحداث»، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بمنع انهيار نظام الأمن العالمي برمته. وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن التوقعات الغربية المتكررة عن غزو روسي لأوكرانيا مثيرة للاستفزاز، وقد يكون لها عواقب وخيمة. وأضاف لقناة (روسيا 1) الحكومية، أنّ بوتين لا يلقي بالاً للتصريحات الغربية، مردفاً: «عندما يتصاعد التوتر إلى الحد الأقصى، على سبيل المثال على خط التماس في شرق أوكرانيا، فإن أي شرارة أو أي حادث غير مخطط له، أو أي استفزاز بسيط مخطط له، يمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن تداركها، لذا فإن كل ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، الإعلان كل يوم عن موعد غزو روسيا لأوكرانيا هو ممارسة سيئة». تمديد مناورات في الأثناء، أعلنت بيلاروس، أنها ستواصل التدريبات العسكرية الواسعة، مع روسيا، قرب الحدود مع أوكرانيا وعضوي حلف الناتو، بولندا وليتوانيا. وكان من المقرر أن تنتهي التدريبات، أمس، ما يؤشر إلى أن الأزمة تزداد سخونة. وأوضح وزير الدفاع البيلاروسي، في بيان، أنّ الرئيسين الروسي والبيلاروسي قررا مواصلة التدريبات، بسبب زيادة النشاط العسكري على حدودهما المشتركة والتصعيد في شرق أوكرانيا. ووفق مينسك، فإن الهدف من المناورات العسكرية يبقى ضمان الرد المناسب ووقف تصعيد الاستعدادات العسكرية، التي يقوم بها أشخاص قرب الحدود. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :