عمان - كشف مسؤولون اردنيون الاحد عن تعرض المملكة العام الماضي لحوالي 900 عملية قرصنة الكترونية منها ما هو مرتبط بأربعين دولة استهدفت الديوان الملكي وأجهزة امنية ومؤسسات حكومية وشركات. وتزايدت الشكاوى منذ اسابيع بشأن عمليات تجسس على الهواتف لشخصيات عامة، بحسب ما نشرت وسائل اعلام محلية قالت ايضا ان الهجمات السيبرانية في الاردن يتم تنفيذها باستخدام برنامج بيغاسوس الذي صممته شركة اسرائيلية، على غرار العديد من الدول التي تعرضت لاختراقات الكترونية مشابهة. وكان البرنامج الذي وضعته شركة "أن سي أو" الإسرائيلية في صلب فضيحة تجسّس عالمية العام الماضي بعد انتشار لائحة بـ 50 ألف جهة من المحتمل أن تكون قد تعرضت للتجسس في مختلف أنحاء العالم، وتضم صحافيين وشخصيات سياسية وناشطين حقوقيين. وقال وزير الدولة للاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول في مؤتمر صحافي ان الأردن تعرض لـ897 اختراقا الكترونيا في 2021، لافتا الى ان اكثر من ربع الاختراقات كانت "معقدة" وهاجمت مؤسسات سيادية. من جهته، ذكر رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني أحمد ملحم ان الديوان الملكي الهاشمي واجهزة عسكرية وامنية ومؤسسات حكومية وشركات خاصة تعرضت لهجمات الكترونية العام الماضي. واضاف ملحم ان الجهات التي تقف خلف هذه الهجمات هي دول او مجموعات تابعة لدول او مرتبطة بجماعات ارهابية وعصابات الجرائم السيبرانية، مشيرا الى ان عناوين انترنت مرتبطة بـ40 دولة استخدمت لتنفيذ الهجمات على الأردن خلال 6 اشهر. وذكرت وسائل اعلام في الآونة الاخيرة ان هواتف عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين في الاردن تعرضت لهجمات سيبرانية بقصد التجسس. وكشف تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلامية دولية الصيف الماضي فضيحة مفادها أنّ برنامج بيغاسوس سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحافياً و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطاً حقوقياً و65 صاحب شركة في دول عدّة.
مشاركة :