مكتبات مقدسية تعمل على ترميم مخطوطات عمرها مئات السنين

  • 2/21/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يضع خبير ترميم المخطوطات، رامي سلامة، اللمسات الأخيرة على مجموعة نادرة من المخطوطات تجاوز عمر بعضها 700 عام، موجودة في مكتبات فلسطينية في مدينة القدس. ويُقلّب سلامة بعناية إحدى المخطوطات بين يديه وهو يجلس في مختبر الترميم الذي تم إنشاؤه في المكتبة الخالدية التي لا تبعد سوى 140 متراً عن باب السلسلة، أحد بوابات المسجد الأقصى. ويقول لرويترز «تمر عملية ترميم المخطوطات بمراحل عدة». تبدأ المسألة بتوثيق المخطوطة وفحص حالتها وتحديد ما تتطلبه من ترميم. وبعد التوثيق تبدأ عملية الترميم التي تمر بأكثر من مرحلة أولاها التنظيف الميكانيكي «باستخدام فرشة ناعمة وإسفنج خصوصي». ويأتي عمل سلامة في إطار مشروع أطلقته المكتبة الخالدية التي تأسست قبل نحو 120 عاماً ضمن مشروع «الحفاظ على تراث القدس المكتوب»، الذي بدأ في عام 2020، بالشراكة مع المكتبة البديرية ومكتبة دار إسعاف النشاشيبي التابعة لمؤسسة دار الطفل العربي. وذكرت نشرة للمكتبة الخالدية أن «هذه المكتبات، وهي مكتبات وقفية خاصة، من أهم حاضنات التراث الثقافي المقدسي، والتي تضم محتوياتها أكثر من 2500 مخطوطة أصلية نادرة تعود أقدمها إلى ما قبل العصر الأيوبي والموجودة ضمن محتويات المكتبة الخالدية». وتضيف النشرة «تضم أيضاً هذه المكتبات مجلات وصحفاً وكتباً نادرة بلغات عدة، منها العربية، والفارسية، والعثمانية والفرنسية، وأرشيفات لبعض الشخصيات المقدسية». ويعتمد الوقت الذي يحتاجه ترميم أي مخطوطة على حجم التلف الذي لحق بها بسبب عوامل خارجية، من أهمها الرطوبة، خصوصاً أن عمر بعض هذه المخطوطات مئات السنين. وذكر سلامة أن بعض المخطوطات تحتاج إلى شهرين من العمل، حتى تعود لما كانت عليه قبل تأثرها بعوامل منها الرطوبة والحشرات وغيرها. ويستخدم سلامة أنواعاً خاصة من الورق في عملية الترميم، منها القطني الذي يهدف إلى امتصاص الرطوبة والبوليستر ليشكل عازلاً بين ورق المخطوطات. ويقول: «هناك بعض المخطوطات التي يتم ترميمها من خلال عملية الغسيل بخلط الكحول مع الماء بنسب معينة تعتمد على نوعية الحبر المستخدم ولونه». ويضيف «المرحلة الأخيرة هي مرحلة التجليد وتمر بخطوتين: مرحلة الخياطة، وهي عملية سهلة وسريعة، وبعد ذلك إما أن نستخدم الغلاف القديم نفسه إذا كان ذلك ممكناً، وإن لم يكن نستخدم غلافاً جديداً من جلد طبيعي وألوان طبيعية حسب لون الغلاف الأصلي». ويهدف المشروع الذي نُفّذ بدعم من مؤسسة «أليف السويسرية» إلى تهيئة البيئة المناسبة للحفاظ على المخطوطات في درجة حرارة ورطوبة معيّنة للحفاظ عليها من التلف. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :