يقع بعض الآباء والأمهات في أخطاء تربوية تجعل الأطفال أنانيين وغير أكفاء عندما يكبرون، وذكرها تقرير أسري نشره موقع «Times of India» ليضعها الجميع في الاعتبار. اختفاء القدوة بغض النظر عن عمر الطفل، فإنه يراقب ويلاحظ الأنماط السلوكية بدقة من حوله، ويبدأ تقليد والديه دون أن يلاحظوا ذلك، لذا من المهم أن تتضمن سلوكياتك كل ما ترغب في تعليمه لأبنائك، على أن تشمل القيم الصحيحة ومراعاة الآخرين. عدم الامتنان إن بذل الأطفال للجهد من أجل ما يرغبون، مفيد وضروري لهم، فإذا أعطيتهم ببساطة كل ما يطلبونه دون أن يشعروا بالامتنان، لن يغرس ذلك بداخلهم شعوراً بالاستحقاق، ويجب تعليمهم الإعراب عن شكرهم وتقديرهم للغير، مع الاحتفاظ بدفتر لتسجيل النعم المحاطة بهم والامتنان لأجلها. إغفال التطوع يغرس العمل التطوعي الشعور بالانتماء للمجتمع لدى الأطفال، كما يعلمهم قيم العطاء واللطف والتعاطف من خلال التواصل مع أشخاص لا يملكون جميع الأشياء التي يملكونها. ومن المهم أن يعرف الأطفال أن هناك تجارب أخرى في الحياة بخلاف تجاربهم الشخصية، وبالتالي يتعلمون التعاطف والامتنان بالطريقة الصحيحة. تحقيق الرغبات إن الإفراط في تدليل طفلك هو الخطوة الأولى نحو تعزيز أنانيته، وعلى الآباء والأمهات إدراك أن الأطفال الذين لا يُحرمون من أي شيء على الإطلاق، يصبحون أنانيين عندما يكبرون ويهتمون بأنفسهم فقط ويفتقرون إلى أخلاقيات العمل القوية ويتصرفون كما لو أن القواعد لا تنطبق عليهم، فمن المهم أحياناً أن تقول لا لطفلك وفرض عواقب على أفعاله غير المنضبطة. عدم الاهتمام يجب أن يتخلص الطفل من فقاعة السعادة والأمن المحيطة به طوال الوقت، وأن يدرك أوضاع الآخرين حول العالم، ويعني ذلك أن يتحدث الوالدان مع أبنائهم حول ما يحدث في الأخبار لغرس التعاطف والتفكير بجانب التخفيف من التمركز حول الذات. وعندما يبلغ الطفل 8 سنوات، يبدأ في فهم أن مشاعر الشخص قد لا تكون مبنية فقط على ما يحدث معه، ولكن يمكن أن تكون نتيجة ثانوية لظروف حياته العامة.
مشاركة :