بغداد - د. حميد عبدالله: رد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على التهديدات التي وصلت إليه من بعض الأطراف السياسية بالدعوة إلى تجفيف المنابع المالية للأحزاب المناوئة له ولتياره. ودعا الصدر إلى مراقبة بعض المصارف الأهلية العائدة لبعض الشخصيات التي وصفها بالمتحكمة بالمال، وفحص الفواتير الوهمية التي يستخدمها أصحاب تلك البنوك لإيهام البنك المركزي العراقي وتضليل السلطات المالية الحكومية بعمليات استيراد وهمية لا وجود لها. وكان مدير عام مصرف الرافدين الحكومي باسم كمال قد كشف عن أن الفارق بين سعر الدولار الذي يباع للمصارف الأهلية التابعة للأحزاب وسعره في السوق المحلية وفر مبالغ وصلت إلى 250 مليار دولار خلال الخمس عشرة سنة الماضية التي اعتمد خلالها البنك المركزي بيع العملة الأجنبية. وحدد الصدر ثلاثة مصارف أهلية تتلاعب بفرق سعر العملات الأجنبية هي مصرف الشرق الأوسط والمصرف القابض والأنصاري وجميعها عائدة لشخصيات نافذة تقود حراكا سياسيا واقتصاديا معروفا في العراق. تأتي دعوة الصدر بعد أيام على تلقيه تهديدا بالقتل لم يفصح عن حيثياته والجهات التي تبنته. لكن مصادر مقربة من الصدر تقول إن الصدر ربما يخشى استهداف منزله في النجف بطائرة مسيرة مجهولة شبيهة بتلك التي استهدفت منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. من جهة أخرى كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى المحاذية لإيران عن طائرة مسيرة سقطت في محيط المحافظة قبل وصولها إلى مدينة أربيل. وقالت المصادر الأمنية إن الطائرة كانت متوجهة إلى أربيل لضرب أهداف معينة في المدينة، إلا أنها سقطت قبل وصولها إلى هدفها. وكانت أنظمة الرادارات العراقية قد رصدت طائرات مسيرة منخفضة التحليق قادمة من منطقة الحدود الشرقية للعراق باتجاه غربه. وأكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه أسقط طائرة مسيرة متجهة إلى أربيل من غير أن يوضح الجهة التي انطلقت منها الطائرة.
مشاركة :