أكد الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، أنه لا حرج في اطلاع الزوجين على هواتف بعضهما، منتقداً الفتوى التي تنص على تحريم ذلك. وقال عطية، خلال لقائه أمس في برنامج «كلام الناس» عبر شاشة قناة «إم بي سي مصر»: «إنها نوع من أنواع الخصوصية شكلاً، هذا موبايلي وذاك موبايلك، لكنها ليس كذلك بالمعنى». وأوضح أن الزوج الذي لا يريد زوجته الاطلاع على هاتفه المحمول، لا بد أن تكون هناك أسرار يخبئها عنها، مشيراً إلى أن «الزوجين في شريعة الله سبحانه وتعالى روح مقسومة في جسدين». واستشهد بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً». وتساءل: «إذا كان الزوجان يطلعان على الممنوع في أجساد بعضهما، فأي منطق يسمح بتحريم اطّلاعهما على هواتف بعضهما»، لافتاً إلى أن «الجسد أكثر خصوصية من الهواتف». وأيَّد فتواه بالآية الكريمة: «هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ»، مبيناً أن التفتيش والتجسس ممنوع . وأضاف: «أحياناً لما الواحد يمسك حاجة حبيبه بيحس بنوع من الفرحة لا تترجمها الكلمات، فيحس أن الموبايل مختلف وشكله مختلف.. أمسك تليفون حبيبي لأزداد به حباً ودفئاً وجمالاً، لكن أنا بشوف ستات بتمسك هواتف أزواجها وكأنها قنبلة ذرية!». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :