محادثات الفرصة الأخيرة بين ماكرون وبوتين لتفادي الحرب في أوكرانيا كييف - أجرى الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية في محاولة لتجنب حرب كبرى في أوروبا، فيما يخشى الغرب أكثر من أي وقت مضى غزوا روسيا لأوكرانيا. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين اتفقا على القيام بكلّ ما يمكن للتوصل بشكل سريع إلى وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا. وأضاف قصر الإليزيه أن الرئيسين توافقا أيضا خلال مكالمتهما الهاتفية على “ضرورة إعطاء الأولوية لحلّ دبلوماسي في الأزمة الحالية والقيام بكل ما يمكن للتوصل إلى ذلك”. وفي اليوم السابق تحدث ماكرون إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي “عهد إليه إبلاغ بوتين عن استعداد أوكرانيا للحوار” وشارك الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد في اجتماع نادر لمجلس الأمن القومي مخصص للبحث في الأزمة الأوكرانية، قبل أيام قليلة من محادثات بين وزير خارجيته أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرجي لافروف في الرابع والعشرين من فبراير الجاري. وتتهم كييف والولايات المتحدة روسيا بنشر 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا، مع تكرار واشنطن أن موسكو قد تشن هجوما “في أي وقت” على أوكرانيا الموالية للغرب إذ أنها تبحث عن سبب للحرب. وأكّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد أن روسيا تستعد “لما يمكن أن تكون أكبر حرب في أوروبا منذ العام 1945”. وتابع أنه “بحسب المعلومات الاستخباراتية التي لدينا فإن الغزو الروسي لن يتم فقط من الشرق بل أيضا من الشمال، من بيلاروسيا بهدف تطويق كييف، العاصمة الأوكرانية”. وصرّح أن لندن وواشنطن ستمنعان الشركات الروسية من “التعامل بالجنيه الإسترليني والدولار” في حال غزت روسيا أوكرانيا. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ “كل الدلائل تشير إلى أن روسيا تخطط لشن هجوم كامل”. وقالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس للصحافيين إن المعلومات الاستخباراتية الأميركية بشأن نوايا روسيا تجاه أوكرانيا وغزو محتمل في غضون أيام.
مشاركة :