أثارت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022 إعجاب الجماهير من المسؤولين والأكاديميين والرياضيين في جميع أنحاء العالم، مشيرين إلى أن ما تجلي من الروح الرياضية الاستثنائية والتضامن خلال المهرجان الرياضي العالمي حمل الكثير من الأمل للمجتمع الدولي. وأصبح لوغر ميرزا نيكولاييف من البوسنة والهرسك معروفا للعديد من الصينيين بعد حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، بعد الانتشار الكبير لغمزاته أمام الكاميرا أثناء العرض الرياضي. وقال نيكولاييف في مقابلة بالفيديو في القرية الأولمبية "كان الجميع دائما مبتهجين ومبتسمين طوال الوقت. لقد بذلوا قصارى جهدهم لكي يشعرونك بأنك في بيتك". وأضاف لوغر "أنا سعيد للغاية بهذه الفرصة التي أتيحت لي لتمثيل بلدي. ليس لتسليط الضوء كما أردت بل لأنها تجربة رائعة". وبالنسبة للمتزلج التركي السريع على المضمار القصير فوركان أكار كانت القرية الأولمبية مليئة بالمرح واستمتع أيضا بالطعام هناك. وقال أكار "لقد قضيت وقتا رائعا في بكين". وأشاد المدير الرياضي للجنة الأولمبية الوطنية التركية إردم دوغان بمنظمي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لاستجابتهم الفعالة لكوفيد-19 وخدماتهم الممتازة. وقال دوغان إن إجراءات الوقاية والسيطرة على جائحة كوفيد-19 في أولمبياد بكين الشتوية اتسمت بالطابع العلمي الشديد، الأمر الذي ضمن تدريب الرياضيين والمنافسة في بيئة آمنة. وأضاف المسؤول التركي "عمل المتطوعين هنا لا يضاهى من حيث الكفاءة وساعات العمل المرنة ... لقد كان عملهم ناجحا للغاية". وقالت اللاعبة الرومانية المخضرمة رالوكا ستراماتورو، التي شاركت في سباق تتابع الزحافات في دورة الألعاب الشتوية لهذا العام، إن بكين 2022 هي أفضل دورة أولمبية شاركت فيها على الإطلاق. وأشاد مارتن بيغينو، رئيس الوفد الأرجنتيني في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، بالإعداد والتنظيم للألعاب، قائلا إن الحدث تم تنظيمه بطريقة منظمة. وقال بيغينو إن الصين أولت أهمية كبيرة للتحضير للألعاب وتنظيمها كما اتضح من البنية التحتية الكاملة للحدث، مضيفا أن اللجنة المنظمة كانت تستمتع بصبر إلى آراء الوفود المختلفة وتحل المشكلات في الوقت المناسب. وأكد يفغيني زايتسيف، رئيس مركز الدراسات الروسية-الصينية في جامعة لومونوسوف الروسية بموسكو، أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الـ24 تستحق أعلى تقدير. وقال زايتسيف لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة مكتوبة إنه على الرغم من الصعوبات التي سببها الوباء، إلا أن الصين أوفت بوعدها إلى أقصى حد وقدمت دورة أولمبية شتوية خضراء وشاملة ومفتوحة ونظيفة. وقال زايتسيف إن الشعار الأولمبي "أسرع وأعلى وأقوى-- معا"، ظهر معناه بشكل أكبر في بكين 2022، كما أن الروح الرياضية للرياضيين الذين تغلبوا على مختلف الصعوبات ودفعوا الظروف قد ألهمت العالم أيضا. وقد أثارت قصة تبادل الهدايا بين لاعبي الكيرلنغ الأمريكيين والصينيين، بعد المنافسة في جولة روبن للزوجي المختلط، إعجاب جيرالد مباندا، الباحث والناشر الرواندي، الذي كتب في مقالة نشرت مؤخرا له على موقع ((أفريقيا-الصين ريفيو)) الإخباري ومقره رواندا "كانت هذه أفضل روح رياضية". وقال إن المثال الذي قدمه فان سو وان ولينغ تشي ونظيريهما الأمريكيان "بعث برسالة قوية" مفادها أن روح الألعاب الأولمبية تدور حول الصداقة والتضامن والسلام. كما أبدى كيمو سومي، الأستاذ الفخري في التخطيط الرياضي في جامعة جيفاسكيليا الفنلندية، انطباعات إيجابية عن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وقال سومي في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوية كان مثيرا للإعجاب وحمل رسالة مفعمة بالأمل للعالم مفادها أنه في الوقت الذي يمر فيه العالم بالفوضى الناجمة عن الوباء يمكن للمرء أيضا أن يعيش حياة طبيعية نسبيا في الأولمبياد. وقال يوبا ناث لامسال، رئيس التحرير السابق لصحيفة ((ذا رايزينغ نيبال)) اليومية إن الصين أظهرت للعالم روعة تحضيراتها وجودة إدارتها.
مشاركة :