قضية محلية هروب العمالة الاجنبية لهذا الهروب ـ هروب العمالة الاجنبية ـ آثار جد خطيرة على كفلائها المواطنين من اصحاب الاعمال. هذا الهروب ـ هروب العمالة الاجنبية ـ هروب العمال الاجانب من اماكن ومواقع العمل تسبب في خراب بيوت بحرينية! نعم هذه حقيقة ـ هذا الهروب تسبب في خراب بيوت بحرينية كثيرة، وكثيرة جدا. لأن حين تهرب مجموعة من العمال الاجانب من موقع ـ مكان عمل معين يتوقف الشغل ـ تماما ـ في هذا الموقع ـ المكان في حالات كثيرة، مما يؤدي ـ بالنهاية لخسارته ثم اغلاقه ربما بصفة نهائية. والنتيجة خراب بيت صاحب ـ موقع ـ مكان هذا العمل هذا. خراب بيته من الناحية المعيشية، نعم خراب بيته من الناحية المعيشية. إذا كيف يمكن لرجل ما ان يطعم افراد أسرته حين يصبح متجره أو دكانه أو كراجه في خبر كان! كان لديه كراج وقد حدث من ذلك الكثير ولا يزال وبكل اسف يحدث. أمثلة: قبل سنوات افتتح صديق لي كراجًا كاستثمار تجاري، وللعمل فيه جلب 4 أشخاص من بلد آسيوي. وكراج جديد غير معروف ظل قرابة 4 أشهر دون عمل، دون استقبال زبائن. وطوال هذه الفترة ظل صاحبه يدفع تكاليف تشغيله من رواتب وسكن للعمال، وإيجارات مبان، وفواتير كهرباء وماء. كما قال لي هو ذاته. ومع استقبال كراجه لأول سيارة ـ للسمكرة والصباغة ـ بعد هذه المدة الطويلة جدًا حوالي 4 أشهر انتظار هرب عماله الـ(4 جميعهم) دفعة واحدة فجأة دون سابق انذار. ومثلما قال لي هذا الصديق: نتيجة ذلك توقف كراجه ـ كليًا ـ عن العمل لمدة تزيد عن 3 أشهر لعدم وجود عمال بدائل لديه. مما اضطره في النهاية لإغلاقه بخسارة مالية ثقيلة جدًا. وهذا كما قال أثر على معيشة أفراد اسرته بشكل خطير. صديق آخر لي تعرّض لنفس هذه القضية والمشكلة والمأساة ـ ان صح التعبير. هذا الصديق افتتح كافتيريا بالمحرق، وبعد طول انتظار بدأ يستقبل زبائن. إلا ان العمال في هذا الوقت تركوا الكافتيريا وهربوا! تركوا الكافتيريا وهربوا وخربوا بيته ومعيشته.