أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها بأن الغزو الروسي لأوكرانيا ربما يستهدف عدة مدن بالإضافة إلى العاصمة كييف، حسبما أفادث ثلاثة مصادر مطلعة. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن المصادر، وهم مسؤولون غربيون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، القول إن المدن التي قد تتعرض للهجوم الروسي تشمل خاركيف في شمال شرق أوكرانيا وأوديسا وخيرسون في الجنوب. ولم يقدم المسؤولون تفاصيل بشأن المعلومات الاستخباراتية التي أكدت هذه الحسابات. وقال المسؤولون إن رؤية الولايات المتحدة تشكلت جزئيا من المعلومات التفصيلية التي حصلت عليها عن أنواع وقدرات القوات الروسية الموجودة حاليا بالقرب من أوكرانيا، وكذلك طبيعة استعداداتها للتحرك من مواقع متعددة. ولم يحدد المسؤولون ما الذي يمكن أن يشمله الهجوم المحتمل، كما لم يعلقوا على الهدف النهائي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اتخاذ هذا الإجراء، إلا أن أحد المصادر قال إن التقييمات الأميركية تتوقع أن يشمل أي غزو واسع النطاق دعما جويا وهجمات إلكترونية. وأكد مصدر في المخابرات الأميركية أن الأوامر صدرت للقادة الميدانيين الروس لبدء غزو أوكرانيا، وفق ما نقله موقع «العربية نت» عن شبكة «CBS» الإخبارية. يأتي ذلك فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، لوقف فوري لإطلاق النار في شرق البلاد حيث تزايدت الاشتباكات بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية في الأيام الأخيرة. وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تؤيد إجراء محادثات سلام في إطار مجموعة الاتصال الثلاثية التي تضم كييف إلى جانب روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأضاف على تويتر: "نؤيد تكثيف جهود السلام. ندعم انعقاد مجموعة الاتصال الثلاثية بشكل عاجل ووقف إطلاق النار على الفور". وازدادت مؤخراً حدة التوتر والمعارك على الجبهة في شرق أوكرانيا بينما يتبادل الانفصاليون المدعومون من موسكو وكييف الاتهامات بتصعيد النزاع.
مشاركة :