تنطلق اليوم الاثنين وحتى الخميس المقبل فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان يوسف شاهين للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، برئاسة مدير التصوير طارق التلمساني. وتعقد الدورة الحالية تحت شعار “لسة الأغاني ممكنة” المقتبس من أغنية “علّي صوتك” التي أداها الفنان محمد منير في فيلم “المصير” ليوسف شاهين وهو فيلم سيرة ذاتية تاريخي من إنتاج سنة 1997، ومن بطولة نور الشريف وليلى علوي ومحمود حميدة وصفية العمري ومحمد منير وخالد النبوي. ويشهد المهرجان عرض نحو 49 فيلما من بينها “موعد حياة” للمخرج عمرو البهيدي، وفيلم “من نقطة الصفر” للمخرج محمد نجيب، وفيلم “السلم” للمخرج نهى بظاظو. ويشهد حفل الختام إعلان جوائز الأفلام المتسابقة، وتكريم الفنانين أحمد عبدالعزيز، أحمد بدير، عارفة عبدالرسول، والمخرجين محسن أحمد، محمد حمدي، والناقد الأمير أباظة. مهرجان يوسف شاهين للأفلام الروائية والتسجيلية يعرض نحو تسعة وأربعين فيلما تحت شعار "لسة الأغاني ممكنة" ويشارك المخرج المصري مصطفى وفيق بفيلمه الروائي القصير “نحمده”. ويناقش الفيلم الأزمات النفسية التي تحدث للأشخاص بعد فقدانهم لأشياء مهمة أو تعرضهم لصدمات في حياتهم. ويدعو الفيلم إلى ضرورة عدم التعلق بتجارب الماضي المؤلمة والتركيز في المستقبل الذي يحمل الأمل، والفيلم بطولة أمير أبوزيد وفاطمة بسيوني وسامح عزت وآية إبراهيم وتأليف وليد يسري، وهو من إخراج مصطفى وفيق. وحظي الفيلم مؤخرا بالمشاركة في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، كان أبرزها مهرجان “واسط” السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في العراق، وحصلت بطلته فاطمة بسيوني على جائزة أفضل ممثلة. ويوسف شاهين (1926 – 2008) هو مخرج مصري أنجز 37 فيلما طويلا وخمسة أفلام قصيرة في مسيرته الفنية، نال عدد منها جوائز وترشيحات عالمية، أهمها جائزة “الإنجاز العام” من مهرجان كان السينمائي. ومن بين أفلامه: “باب الحديد” و”إسكندرية… ليه؟” و”حدوتة مصرية” و”هي فوضى” و”المهاجر” و”المصير” و”الأرض” وغيرها من الأفلام التي طبعت تاريخ السينما العربية. ويعدّ يوسف شاهين أحد رواد السينما وصاحب مدرسة مثيرة للجدل في الإخراج، فأفلامه شديدة البساطة والتعقيد ولا تعتمد فقط على المتعة البصرية والإبداعية، لكنها أيضا تعمل على إنارة العقول وخلق مساحة للتفكير، وكانت سينماه امتدادا للتنوع الديني والثقافي والمجتمعي في مدينة الإسكندرية، مسقط رأسه، أين تشبع شاهين بالثقافة والفكر ونحت ملامح شخصيته التي انعكست على التوجه العام لأفلامه.