أخطاء كارتيرون مع الزمالك تثير الجدل حول مستقبله

  • 2/21/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تأزم موقف الزمالك في سباق التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد البداية الهزيلة في مرحلة المجموعات بالتعادل على ملعبه أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي (2 - 2)، ثم التعادل في ضيافة ساغرادا الأنغولي دون أهداف. وانهالت سهام الانتقادات على المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك عقب هذه البداية إلى درجة أن الكثيرين باتوا يطالبون برحيله عن منصبه. وقد منحته الإدارة فرصة أخيرة لتصحيح الأوضاع أمام الوداد المغربي يوم السبت المقبل بالجولة الثالثة. فهل يتحمل كارتيرون وحده مسؤولية البداية الهزيلة للزمالك في مرحلة المجموعات في دوري الأبطال؟ رغم أن كارتيرون يقود الزمالك في هذه الولاية منذ فترة تقارب العام، إلا أن الاستقرار التكتيكي كان غائباً وخاصة في الأسابيع الماضية. وكارتيرون يميل إلى طريقة 4 - 2 - 3 - 1 باستمرار مع الزمالك ولكنه في الفترة الأخيرة بدأ تغيير طريقة اللعب بشكل مستمر ولجأ مؤخرا إلى الاعتماد على 3 مدافعين. ولعب الزمالك ضد ساغرادا بهذه الطريقة، ولكن هل تناسب طريقة المدافعين الثلاثة الفريق الأبيض؟ الزمالك يملك بالفعل ظهيرا أيسر موهوبا وسريعا وقادرا على صناعة الفارق هجوميا وهو أحمد أبوالفتوح الذي تألق مؤخرا في بطولة كأس الأمم الأفريقية. ولكن أبوالفتوح يعاني هجوميا بشكل واضح من عدم وجود معاونة هجومية كافية له من الجناح الذي يلعب أمامه، سواء رزاق سيسيه الذي يفضل اللعب بجوار الخطوط وبالتالي يوقف انطلاقات فتوح أو أشرف بن شرقي البعيد تماما عن تركيزه ومستواه. اختيار خاطئ تعثر الزمالك يضع الفريق في موقف صعب تعثر الزمالك يضع الفريق في موقف صعب الزمالك لا يملك حلولا هجومية من الجهة اليمنى في ظل تراجع مستوى حمزة المثلوثي وربما تكون هذه الطريقة مناسبة لجناح سريع ومميز مثل أحمد سيد “زيزو” الغائب لإصابته بفايروس كورونا. والورقة الأهم في هذه الطريقة هي العقل المفكر وهو اللاعب المحوري الذي يجيد توزيع الكرات ويجيد تحريك الأجنحة، وافتقد الزمالك إلى هذه النوعية مع رحيل فرجاني ساسي إلى الدحيل القطري. ولا يستطيع أحد المدافعين الثلاثة محمود علاء ومحمود الونش ومحمد عبدالغني بناء الهجمات من الخلف بصورة صحيحة، ليبقى الزمالك فريقاً منقوصا من الناحية التكتيكية. وفشل كارتيرون تماما في تطبيق سياسة التدوير، وهي التي كانت أحد أسباب نجاح ولايته الأولى في ظل تراجع مستوى بعض اللاعبين، بجانب أن الفريق الأبيض لا يملك بدلاء مستواهم يقترب من الأساسيين. وأثبتت بطولة كأس الرابطة أن مستوى البدلاء في الزمالك بعيد تماما عن الأساسيين في أغلب المراكز وربما يكون مركز الظهير الأيسر أو حراسة المرمى فقط هما الأكثر من ناحية وفرة البدائل وجودتها. ولم يستفد كارتيرون من كأس الرابطة في إيجاد عناصر مميزة من الناشئين تساعده على تعويض النقص العددي في بعض المراكز أو تراجع مستوى بعض اللاعبين. وظهرت هذه الفوارق حين لجأ كارتيرون إلى إراحة لاعبيه الأساسيين قبل رحلة أنغولا فخسر أمام سموحة بالدوري بثنائية نظيفة. قرارات متضاربة سهام الانتقادات انهالت على المدرب باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك إلى درجة أن الكثيرين باتوا يطالبون برحيله عانى الزمالك مؤخرا مع كارتيرون من تضارب القرارات الفنية التي أثرت على الفريق بصورة واضحة. وأشرك الزمالك لاعباً صاعدا عمره 19 عاما أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي هو ماجد هاني، ويتوقع له الكثير مستقبلا مميزا في هذا المركز، كما أنه يلعب لمنتخب مصر للشباب. ولكن كارتيرون استبدله بعد شوط واحد ولم يشركه مرة آخرى وهو أمر غير مفهوم، رغم أن الزمالك لا يملك أي لاعب وسط آخر في ظل غياب طارق حامد وأزمات محمد أشرف “روقة” وابتعاده عن مستواه. ونفس الأمر بالنسبة إلى مركز صانع الألعاب الذي يشغله يوسف إبراهيم “أوباما”. ولم يلعب كارتيرون بالصاعد سيف فاروق جعفر، رغم أن هذا اللاعب أشركه كارتيرون في لقاء طلائع الجيش في الموسم الماضي ومنحه الفرصة وأصر على قيده على حساب حسين فيصل الذي رحل بالمجان. ولجأ كارتيرون إلى تغيير مراكز اللاعبين خصوصا إسلام جابر الجناح الهجومي الذي تم توظيفه كلاعب وسط مدافع.

مشاركة :