دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما ضربت العاصفة "يونيس" المملكة المتحدة مصحوبة برياح  بلغت سرعتها 122 ميلاً في الساعة يوم الجمعة، طُلب من الآلاف في جميع أنحاء البلاد البقاء في منازلهم. وبينما كانوا يحتمون من العاصفة، بدأ الكثيرون في ممارسة هواية جديدة، أي رصد الطائرات. ومع اشتداد العاصفة في جنوب المملكة المتحدة، تابع أكثر من 200 ألف شخص البث المباشر للطائرات التي تكافح الرياح أثناء هبوطها في مطار لندن هيثرو. وكان مهووس الطائرات البريطاني جيري داير، يعلق في بث مباشر عبر قناته "Big Jet TV" عبر منصة "يوتيوب"، على هبوط الطائرات وسط العاصفة. وانتشر البث المباشر الخاص بداير على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبينما كان داير يتعقب طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية من طراز A380 وهي تقوم بمحاولتين فاشلتين للهبوط، وتنجح في المرة الثالثة، كان أكثر من 230 ألف شخص يشاهدون البث المباشر من إحدى الحقول المجاورة للمطار. وبشكل منفصل، كان أكثر من 53 ألف شخص يتتبعون مسار الطائرة على موقع "Flight Radar 24" أثناء تحليقها بالعاصمة البريطانية ومحاولتها الهبوط.  واعتاد داير، الذي يعيش بالقرب من مطار هيثرو، على إجراء بث مباشر من مطار هيثرو كل أربعاء، لكنه يهرع إلى المطار للتوثيق في كل مرة يكون فيها الطقس سيئًا، حسبما قاله لـ CNN في وقت سابق من هذا الشهر، عندما انتشر مقطع الفيديو الذي صوره لطائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية وهي تضرب الأرض بذيلها أثناء قيامها بعملية الهبوط. وأوضح في ذلك الوقت: "عندما تكون الأجواء عاصفة، أتواجد دائمًا في هيثرو"، مشيرًا إلى أن المشاهدة تكون أكثر إثارة بكثير من مجرد هبوط عادي للطائرت. وذكر داير، الذي لم تتمكن CNN من الوصول إليه خلال العاصفة، أن مهووسي الطائرات يستمتعون كثيرًا بمقاطع الفيديو الخاصة به: "عندما تكون هناك ظروف عاصفة، فنحن دائمًا هناك - ودائمًا ما يحقق ذلك نجاحًا كبيرًا". ولكن البث المباشر الخاص به لهبوط الطائرات وسط عاصفة "يونيس" تخطى جمهوره المعتاد بمراحل. وقام نادي تشيلسي لكرة القدم بالتغريد عن بثه المباشر، كما فعلت منصة "نتفليكس"، بينما عرضت عليه القناة التلفزيونية البريطانية "ديف"، بشكل مازح، تقديم برنامجه الخاص. وفي هذه الأثناء، تداولت منصات التواصل الاجتماعي عبارات داير الشهيرة خلال تعليقه في البث المباشر، مثل "اللعب النظيف"، إذ ساهمت شخصيته اللطيفة في جذب الآلاف من المتابعين.