وزارة الآثار المصرية في بيان، يوم الثلاثاء، أن بعثة نمساوية اكتشفت سورا حجريا ضخما لمدينة قديمة شيدت في نهاية الدولة الوسطى (1786-1567 قبل الميلاد). وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري في البيان إن السور، المشيد من الحجر الرملي ويبلغ طوله نحو 500 متر وعرضه نحو سبعة أمتار، اكتشفته البعثة الأثرية التابعة لمعهد الآثار النمساوي بالقاهرة في منطقة تل الضبعة (أفاريس) بمحافظة الشرقية التي كانت عاصمة الهكسوس وأنه ربما يمثل سورا لمدينة قديمة لم يتم الكشف عنها حتى الآن. ولم يذكر البيان متى جرى اكتشاف هذا السور. وكان المجلس الأعلى للآثار أعلن في يونيو/حزيران 2010 أن البعثة نفسها حددت موقع مدينة يرجح أنها كانت جزءا من أفاريس عاصمة الهكسوس الذين غزوا مصر خلال ما يعرف بعصر الانتقال الثاني (نحو 1786-1567 قبل الميلاد) حتى طردهم المصريون بقيادة أحمس مؤسس الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة التي بدأ بها ما يطلق عليه أثريون ومؤرخون عصر الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد). وقال الدماطي إن اكتشاف هذا السور سيسهم بشكل كبير في كشف النقاب عن واحدة من أهم فترات التاريخ المصري القديم خلال غزو الهكسوس حيث كانت تل الضبعة عاصمة للبلاد. وأضاف أن المنطقة لا تزال تحتاج للعديد من الدراسات والأبحاث بسبب اختفاء معظم معالمها أسفل الأراضي الزراعية. من جهة أخرى، أعلنت مصر الاثنين الماضي أنها ستجري المزيد من الاختبارات هذا الأسبوع للبحث عن غرفة سرية، في مقبرة الفرعون الشاب توت عنخ آمون، يعتقد العالم البريطاني نيكولاس ريفز، أنها تؤدي إلى مقبرة الملكة نفرتيتي. ولم يكتشف علماء الآثار مطلقا مومياء الملكة الحسناء، لكن ريفز قال في دراسة له مؤخرا إن قبرها قد يكون داخل غرفة ملاصقة لمقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بمحافظة الأقصر جنوبي مصر. وأوضح الدماطي أنه ستجري المزيد من الاختبارات داخل مقبرة توت عنخ آمون على مدى ثلاثة أيام بدءا من يوم الخميس لمعرفة إذا كان هناك غرف سرية داخل أسوارها. وقال إن البحث سيشمل استخدام تقنيات الرادار والأشعة تحت الحمراء، مشيرا إلى أن أن ذلك لن يسبب أي ضرر للمقبرة. وأضاف بأن النتائج ستعلن في مؤتمر صحفي سيعقد في الأقصر في 28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
مشاركة :