برلين/ أوليفر توفيج نيا/ الأناضول حذرت ألمانيا، الاثنين، من الخطط الروسية للاعتراف بالمناطق الانفصالية في أوكرانيا كدول مستقلة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت، في بيان، إن مكالمة هاتفية بعد ظهر اليوم بين المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ركزت مرة أخرى على الوضع في أوكرانيا وما حولها، وانتشار القوات الروسية على الحدود الروسية الأوكرانية والبيلاروسية الأوكرانية". وأكد أن المستشار شولتز أدان خطط روسيا للاعتراف بجمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية كدولتين مستقلتين. وأضاف أن مثل هذه الخطوة ستمثل "تناقضاً صارخاً" لاتفاقيات "مينسك" بشأن التسوية السلمية للنزاع في شرق أوكرانيا، وستكون خرقاً "أحادي الجانب" لهذه الاتفاقيات من قبل روسيا. وذكر البيان أن شولتز طالب بوتين، خلال المكالمة الهاتفية، بوقف التصعيد "على الفور"، وسحب القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا. وأكد أنه من المهم حالياً، خاصة في شرق أوكرانيا، الالتزام بوقف إطلاق النار وابراز بوادر للتهدئة. وقال هيبيستريت إن المستشار شولتز يتشاور حاليًا مع أقرب شركائهم، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وحذر شولتز روسيا، مؤخراً، من أن الهجوم العسكري على أوكرانيا المجاورة سيكون له "عواقب وخيمة" على الكرملين. وقال شولتز في "مؤتمر ميونيخ الأمني 2022"، الذي اختتم أعماله مؤخراً، إن أي عدوان عسكري ضد أوكرانيا سيكون "خطأ فادحا"، وإنه لا يوجد مبرر لنشر أكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية. وأضاف أن "الحرب تهدد أوروبا مرة أخرى، وأن المخاطر لن يتم تجنبها على الإطلاق". وأوضح شولز أن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً "سياسياً واقتصادياً وجيوستراتيجياً" إذا هاجمت أوكرانيا. ورغم ذلك، شدد شولتز على أنه "لا يزال هناك مجال لحل دبلوماسي" للأزمة الروسية الأوكرانية. ومؤخرا، تصاعد التوتر في منطقة دونباس، فيما وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال شنت هجوما على كييف. وتنفي روسيا استعدادها لغزو أوكرانيا، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :