أقرت منظمة الصحة العالمية بشكل رسمي، نجاح المملكة العربية السعودية في القضاء على مرض التراخوما، بوصفها إحدى مشاكل الصحة العامة؛ لتصبح الرياض رابع بلد في منطقة الشرق الأوسط تحقق هذا الإنجاز. ومرض التراخوما من أمراض العيون المهملة منتشرة في دول المنطقة المدارية، ويُصيب الأطفال بالعدوى في سن صغيرة، ويمكن أن يؤدي هذا الالتهال إلى ظهور ندوب متفاقمة في الجفن، ويترتب عليه عواقب خطيرة على المدى الطويل. ويعد التراخوما أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى في العالم. الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «يعد هذا إنجازًا لافتًا ساهم في إنقاذ المرضى من إصابات يمكن الوقاية منها في العين أو العمى، كما أنه يحسّن جودة الحياة. قصص النجاح مثل تلك مشجعة وتساعد في القضاء على مزيد من الأمراض في الإقليم». وعزت المنظمة هذا النجاح إلى جهود المملكة لدمج برنامج شامل لرعاية العيون في خدمات الرعاية الصحية الأولية، وبالتعاون مع الجهود التي تبذلها قطاعات عامة أخرى، مثل وزارة التعليم ووزارة البيئة والمياه والزراعة، كما نقل الموقع الإلكتروني للمنظمة، اليوم الإثنين وتعهدت المنظمة بمواصلة التعاون مع المملكة لرصد المناطق الوبائية عن قرب لضمان استجابة سريعة وملائمة لظهور أي حالات إصابة جديدة بالمرض. وبفضل جهود منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط ودول المنطقة، تراجعت عدد الإصابات بمرض التراخوما من 39 مليون شخص بالعام 2013 إلى 11 مليون شخص بالعام 2020.