مما لا شك فيه أن الكشف في مراحل مبكرة من مرض السرطان والدعم النفسي يشكلان فارقين كبيرين في العلاج ويعززان فرص الشفاء من المرض، كما أن التحلي بالإيجابية والأمل في التعافي وكذلك الإصرار والعزيمة عناصر مهمة للانتصار على المرض.. هذا ما تحلت به ليزا، المُقيمة في الدولة منذ سنوات والبالغة من العمر 28 عاماً. بدأت قصة ليزا في يناير من عام 2020، إذ شخَّص الأطباء حالتها، بسرطان الثدي، وذلك بعد إجراء فحص بالتصوير الشعاعي كإجراء روتيني. أول إحساس انتابها عند سماع الخبر، صدمة كبيرة رافقتها مشاعر الحزن والخوف من المجهول، وقد انقلبت حياتها رأساً على عقب، لكنها استجمعت قواها وباشرت طريق العلاج والجراحة، وبدأت بالعلاج الكيميائي على الفور. تقول ليزا: «تحليت بالإيجابية خلال رحلتي مع سرطان الثدي لأن لدي الكثير من الإيمان بالله تعالى، وقد تجاوزت أسوأ الليالي وأسوأ الأوقات. ظللت أدعو وأسأل الخالق أن يبقى إلى جانبي ويسامحني ويقوّيني وينجيني، وقد كان هذا اختباراً لعزيمتي ومعتقداتي». وتضيف: أثناء تلقي العلاج تم إبلاغي بانتهاء التأمين الصحي، مما جعل الأمور تسوء أكثر، لأني ما زلت محتاجة للعلاج، لكن إصراري وعزيمتي لمحاربة المرض، والرغبة في العيش لأبقى إلى جانب أطفالي، دفعني للتوجه إلى مؤسسة الجليلة للحصول على الدعم، ووجدت المساعدة التي تحتاج إليها. امتنان تعبر ليزا عن امتنانها الشديد للدعم الذي تلقته، قائلة: "كنتُ متوترة بعض الشيء بشأن إمكانية الحصول على المساعدة الخيرية، إلا أن فريق مؤسسة الجليلة كان مطمئناً للغاية ووافق على تقديم الدعم لي. وما جعلني أشعر بالارتياح هو وجود مجتمع كامل يقف إلى جانبي، ويدعمني ماليّاً ونفسيّاً. يغمرني الآن شعور بالفخر لأنني أعيش بدولة الإمارات، وممتنة للغاية لأنني وجدتُ مجتمعي إلى جانبي عندما احتجت إليه. وعلى الرغم من صعوبة الجراحة والعلاج الكيميائي، تلقت ليزا الخبر السار في شهر يوليو، تلقت خبراً من الجليلة بأنها تعافت تماماً من المرض واليوم تنصح ليزا النساء الأخريات بالفحص السنوي بالتصوير الإشعاعي، وتأمل أن يكون للنساء حول العالم قدرة وإمكانية للحصول على فحوصات بانتظام والقيام بالفحص المبكر، لأنه كلما أبكرتِ بالفحص كلما ازدادت فرص النجاة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App