صاحب سلسلة «ذا غرين بلانيت» يسرد حكايات الارتحال

  • 2/22/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يروي السير ديفيد أتينبورو، الذي يعد من أشهر المستكشفين والمغامرين في عالمنا المعاصر، قصصاً وحكايات آسرة في حديث خص به "البيان"، عن مغامراته ورحلاته حول بقاع المعمورة، والتي ينتقل فيها من الولايات المتحدة الأمريكية إلى كوستاريكا، ومن كرواتيا إلى شمال أوروبا من الصحارى إلى عوالم المياه، ومن الغابات الاستوائية إلى الشمال المتجمد، ليجد حكايات جديدة. وذلك ضمن سلسلة «ذا جرين بلانيت» الوثائقية، إذ يمدنا عبرها بفهم عميق عن حياة النباتات والكانات الحية الاخرى. ويستعرض في الحوار سيراً عديدة عن لقائه في تلك الرحلات أضخم الكائنات الحية، التي وُجدت على الإطلاق، والأشجار التي تعتني ببعضها البعض، والنباتات التي تصطاد الحيوانات، وتلك التي تمتلك أكثر الدفاعات شراسة في العالم. حياة النباتات في البداية، يقول أتينبورو: لقد استفدنا من قدرات التصوير بالفواصل الزمنية، ومشاهدة حياة النباتات من خلال تسريع الحركة فتشاهدها تنمو، وتُزهر، وما إلى ذلك، ولكن ما الجديد الذي كان بإمكاننا تحقيقه؟ إن الشيء الجديد بالفعل هو أنه في سلسلة «الحياة الخاصة بالنباتات» كنا محملين ومقيدين بكل تلك المعدات البدائية الثقيلة، أما الآن فبات بإمكاننا أخذ كاميراتنا حيثما نريد. وبالتالي، أصبح بإمكانك اليوم الذهاب إلى غابة حقيقية، وأن تشاهد النباتات تنمو مع جيرانها، وتتعارك مع جيرانها أو حتى تنتقل إلى أماكن أخرى مع جيرانها، أو حتى تموت. وهذا برأيي الشخصي هو ما يحيي الأشياء ويبعث الذهول لدى الأشخاص ليقولوا «يا إلهي!» إن هذه الكائنات الحية تشبهنا تماماً أي بمعنى أنها تعيش وتموت، وأنها تتقاتل وتقاتل من أجل جيرانها، وعليها أن تتعلم كيف تتكاثر، وكل ذلك، غير أنها تقوم بتلك الأمور ببطء شديد، ولذلك لم نتمكن من رؤية ذلك بالعين المجرد في السابق، ويتسم ذلك برأيي بجاذبية آسرة! بداية التصوير وأضاف أتينبورو: السلسلة بطيئة بذاتها، تماماً مثل النباتات. بدأنا التصوير منذ فترة طويلة، قبل بدء جائحة كوفيد 19، وبالتالي، كنت أجول في أماكن مثيرة جداً للاهتمام مثل كاليفورنيا وغيرها، بشكل لم يكن ممكناً قبل سنتين، ولذلك أظهر في كل بقاع الأرض تلك بشكل متكرر أكثر من أي سلسلة أخرى لبعض الوقت. وسرعان ما أظهر العالم فجأة اهتماماً متزايداً ووعياً تجاه النباتات، فلقد شهد العالم في زمني أنا ثورة في الفكر والسلوك تجاه العالم الطبيعي. وكان ذلك بمثابة استفاقة ووعي متزايد حول أهمية العالم الطبيعي بالنسبة لنا جميعاً، فلقد أدرك العالم فجأة أننا قد نموت جوعاً بدون النباتات، ولن نستطيع التنفس بدونها أيضاً. العالم أخضر (The Green Planet)، إنه اسم مناسب للمسلسل «العالم أخضر». ومع ذلك، إن فهم الناس للنباتات، سوى في حالات قليلة جداً، لم يواكب ذلك. وأعتقد أن هذه السلسلة ستسلط الضوء على ذلك. العالم يعتمد على النباتات. قد أصبحت هذه العبارة شائعة جداً اليوم، فكل نفس نأخذه، وكل لقمة نأكلها، تعتمد على النباتات. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :