«أرامكو السعودية» تجري محادثات لزيادة الاستثمار في الصين

  • 2/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمس، أن العملاق النفطي السعودي في محادثات مع شركاء في الصين حول مزيد من الاستثمارات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مؤكداً أن الصين جزء مهم في قاعدة «أرامكو». وأضاف الناصر، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر تقنية البترول في الرياض، بالقول: «نحن حالياً في مناقشات مع عدد من شركائنا في الصين من أجل مزيد من الاستثمار»، ممتنعاً الإفصاح عن طبيعة أو حجم الاستثمارات المحتملة. وكان قد قال العام الماضي إن «أرامكو» تتوقع فرصاً لمزيد من الاستثمارات في مشروعات لعمليات المصب في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، لمساعدة العملاق الآسيوي في تلبية حاجاته للنقل الثقيل، وأيضاً زيوت التشحيم والمواد غير المعدنية. وطالب رئيس «أرامكو» وكبير إداريّيها التنفيذيين بإشراك قطاع النفط والغاز في الحوارات العالمية والتعاون الدولي بشأن المناخ، كونه جزءاً أساسياً من الحل، مؤكداً على أهمية الحاجة إلى ضمان وجود استثمارات كافية. وقال إن هناك أهمية إلى العمل بشكل متوازٍ وإلقاء النظر على مصادر الطاقة الحالية والمتجددة، مفيداً أنه في العام 2014 كان حجم الاستثمار العالمي في قطاع التنقيب والإنتاج بحدود 700 مليار دولار، أما في الوقت الحالي فلا تتجاوز 350 مليار دولار، وهو أمر غير كافٍ لضمان وجود عرض يغطي الطلب العالمي على المدى المتوسط إلى القصير. وأوضح الناصر أن هناك مؤشرات واضحة لزيادة الطلب على الإمدادات تقترب من الوصول إلى مستوى ما قبل الجائحة، متوقعاً تحسناً أكبر للطلب الآسيوي، ومشدداً في الوقت ذاته على ضرورة العمل للإبقاء على ضمان إمدادات طاقة بأسعار معقولة، وتتمتع بالموثوقية لبقية العالم. وذكر الناصر أن أي طرح آخر من أسهم «أرامكو» للبيع هو قرار يخص الحكومة السعودية، مبيناً أن الشركة تعمل على زيادة الطاقة القصوى المستدامة، مبيناً أن العمل جارٍ على زيادة الطاقة القصوى المستدامة. وأشار إلى أن كثير من شركات الطاقة خفّضت الإنفاق على المشروعات الجديدة، إذ تدفعها الحكومات والمستثمرون لخفض انبعاثات الكربون، غير أن المملكة ودولاً أخرى في الخليج العربي من بين المنتجين القلائل الذين يواصلون إنفاق مليارات الدولارات لزيادة طاقتهم. وأكد الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو السعودية» أن الشركة ماضية في زيادة قدرتها الإنتاجية من النفط إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول 2027. مشيراً إلى أن أسعار الطاقة مرتفعة لأسباب عدة، أبرزها الاستراتيجيات والسياسات التي تكبل الاستثمار في كثير من مصادر الطاقة. وناقش كبار قادة قطاعات الطاقة حول العالم بمجال الطاقة، أحدث التطورات والاتجاهات والتقنيات الحالية والناشئة التي ستشكّل مستقبل القطاع، بمشاركة واسعة من الخبراء والمسؤولين والشخصيات العالمية. من بينهم رئيس شركة بتروناس الماليزية، تنكو محمد توفيق، والرئيس التنفيذي لشركة شلمبرجيه، أوليفييه لو بوش، ورئيسة شركة أوكسيدينتال بتروليوم، فيكي هولوب، والرئيس التنفيذي لشركة بايونير ناتشورال ريسورسز، سكوت شيفيلد. ومن المؤمل أن يتناول المشاركون في ندوة، ضمن فعاليات المؤتمر، اليوم (الثلاثاء)، الاقتصاد الدائري للكربون والسياسات والتشريعات المتعلقة به، لإحراز مكاسب لجميع الأطراف المعنية، تليها ندوة حوارية عن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بينما يشهد اليوم الأخير ندوة حول أهمية بناء المرونة والقدرة على الاستجابة والتعافي، في خضم التغييرات التي تشهدها صناعة النفط وأسواقه عالمياً. وستوفر فعاليات المؤتمر فرصة لقادة الصناعة والممثلين الحكوميين لمناقشة وتبادل وجهات نظرهم حول موضوعات واتجاهات الصناعة، في الوقت المناسب لتبادل الخبرات والتجارب وتقديم أحدث التقنيات والابتكار وتحفيز مزيد من البحث عن الأنشطة الفنية والتجارية.

مشاركة :