عقد «يومكس» و«سيمتكس» في دولة الإمارات يرسّخ ريادتها العالمية في توظيف الابتكارات التي تسهم في تعزيز الاقتصاد والاستقرار والأمن الوطني والإقليمي تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، انطلقت أمس فعاليات الدورة الخامسة من معرض الأنظمة غير المأهولة «يومكس» ومعرض المحاكاة والتدريب «سيمتكس»، واللذان يقامان في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير الحالي. ويحظى هذان المعرضان اللذان تنظّمهما «أدنيك»، بالتعاون مع وزارة الدفاع، في ظِلّ هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بفعل جائحة «كورونا»، بأهمية كبيرة، حيث يُعقَدان بمشاركة واسعة وغير مسبوقة من قِبل العديد من المؤسّسات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصّصة، لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات في صناعة الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، إضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، الأمر الذي يؤكد من جديد أهمية دولة الإمارات، بصفتها مركزاً لتنظيم الفعاليات الدولية الكبرى واستضافتها، لما تمتلكه من قدرات وخبرات تنظيمية عالية، وما تتمتع به من بُنية تحتية متقدّمة. وتعكس هذه الدورة من معرضَي «يومكس» و«سيمتكس»، التي تأتي في ظِلّ حضور جمهور عالمي يتضمّن وفوداً حكوميةً، ومجموعة كبيرة من الوكالات والجهات والهيئات المدنية المتخصّصة في هذه القطاعات الحيوية، التطورَ الكبير الذي لحق بهما منذ انطلاق الدورة الأولى عام 2015، حيث ارتفعت المساحة المخصّصة للعروض بنسبة 25% مقارنةً بالدورة السابقة في عام 2020، كما تشارك في الدورة الخامسة 134 شركة عارضة من 26 دولة، 7 دول منها تشارك للمرة الأولى، وهي: مملكة البحرين، وإسرائيل، وصربيا، والنمسا، وبلغاريا، ومالطا، وتركيا، وتبلغ نسبة مشاركة الشركات الوطنية 29% من مجمل الشركات العارضة، في حين تبلغ نسبة الشركات العارضة التي تشارك للمرة الأولى 36% من مجمل العارضين. ويصاحب المعرضين، اللذين يتمتّعان بقدرٍ كبير جداً من الأهمية بالنسبة لقطاع التكنولوجيا المتقدّمة والصناعات الدفاعية، مؤتمرُ الأنظمة غير المأهولة الذي عُقد بنسخته الخامسة في مركز أدنوك للأعمال بحضور شخصيّ وافتراضي، أول من أمس الأحد، تحت شعار «أنظمة ذاتية بلا حدود: طفرة هائلة وآفاق واعدة»، وقد نجح هذا المؤتمر في استقطاب مجموعة من قادة الفكر والمسؤولين رفيعي المستوى والأكاديميّين والباحثين من مختلف دول العالم، حيث شارك فيه أكثر من ألفيْ خبير ومتخصّص. وممّا لا شك فيه أن عقد «يومكس» و«سيمتكس» في دولة الإمارات يرسّخ ريادتها العالمية في توظيف الابتكارات التي تسهم في تعزيز الاقتصاد والاستقرار والأمن الوطني والإقليمي، وهي حزمة أهداف رئيسية تبذل الدولة جهوداً متواصلة لتحقيقها، من أجل تعزيز عملية التنمية الشاملة التي تشهدها في ظِلّ قيادتنا الرشيدة، وترسيخ الأمن على الصعيدَين الداخلي والإقليمي، بما يسهم في إرساء الاستقرار والسلام في منطقتنا، والعالم أجمع. * عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
مشاركة :