أكد مختصون لـ (اليوم) أن الاحتفاء بذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم يوم التأسيس يوم 22 فبراير من كل عام، واعتباره إجازة رسمية، يحمل تقديرا كبيرا لتاريخ تأسيس الدولة السعودية وقادتها على مر العصور، مشيرين إلى أن تاريخ الدولة يمتد لثلاثة قرون وهو ليس بالأمر البسيط خاصة في زمن كثرت فيه الحروب والصراعات بين القبائل نفسها، وبين الاعتداءات الخارجية المختلفة.قالت الأكاديمية والكاتبة د. نادية الشهراني: ذكرى يوم 22 فبراير يوم التأسيس، تعد امتدادا أصيلا وطبيعيا لحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، بالحفاظ على التاريخ السعودي أولا وتاريخ الجزيرة العربية ثانيا، وما يوليانه من عناية فائقة بالمصادر التاريخية الحقيقية والموثوقة، وسيكون يوما لربط الجيلين الحالي والمستقبلي بتجربة الآباء والأجداد، وما كابدوه من تحديات في سبيل بناء وطن يمتد تاريخه لثلاثة قرون، وليشعروا دوما بالامتنان لمن مهد لهم الطريق ويعملوا بجد وشرف لإكمال المسيرة العظيمة التي بدأت منذ أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ.ذكرت الأكاديمية د. مليحة القحطاني أن يوم التأسيس يمثل مرحلة غنية من حياة الأوائل، تلك التي كابد فيها الآباء والأجداد كثيرا من التضحيات والتحديات في سبيل بناء دولة عظيمة، حيث انطلقت من أرض الدرعية اللبنة الأولى لدولة قامت على مبادئ راسخة وقيم أصيلة، استلهمها جميع أئمة الدولة السعودية وملوكها، وساروا على هذا النهج القويم، فاستطاعوا بعزيمة وإصرار أن يصلوا إلى ما يصبون إليه، وأن يحولوا كل الشدائد والعقبات إلى نصر وثبات. وأضافت القحطاني: إن احتفال المملكة العربية السعودية بذكرى تأسيسها من المناسبات الوطنية المهمة، والذي يوافق 22 فبراير من كل عام، لتستحضر الأجيال روح الحب والانتماء والولاء للوطن، وتغرس في نفوسهم قوة الإرادة والصمود من خلال تاريخ المملكة العربية السعودية الممتد منذ قيامها للمرة الأولى على يد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، كما أن هذا اليوم يعد فرصة للتعريف بالشخصيات البارزة والمحورية التي كان لها دور كبير في تأسيس الدولة واستقرارها بعد مراحل من التشتت والفرقة، مما يساعد أبناء وبنات الوطن في استذكار تلك الأمجاد والاعتزاز بها والحلم بمستقبل واعد مستنير.أكد الخبير في التنمية البشرية نايف العمري، أن احتفال مملكتنا الغالية هذا العام بمناسبة «يوم التأسيس» الذي يوافق يوم 22 فبراير، يعد تأكيدا على رسوخ هذا الوطن العظيم وتاريخه المجيد الممتد منذ ثلاثة قرون. كذلك تجسد المملكة العربية السعودية قيمة رفيعة من الاهتمام بتاريخها الذي يعد امتدادا أصيلا لحاضرها ومستقبلها، تستلهم من خلاله عزيمة جميع أئمة الدولة وملوكها الذين ساهموا في مراحل بناء الدولة، ويحق لكل أمة من الأمم أن تفخر بتاريخها وتحتفي به وتعيد التذكير به، وإعلان المملكة العربية السعودية عن ذكرى «يوم التأسيس» لا ينفصل عن هذا النهج الذي يسعى لتأصيل امتدادات الدولة السعودية الضاربة في جذور التاريخ، وإن استحضار يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى، هو امتداد أصيل وطبيعي لحرص واهتمام قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في الحفاظ على التاريخ السعودي أولا وتاريخ الجزيرة العربية ثانيا، وما يوليانه من عناية فائقة بالمصادر التاريخية الحقيقية والموثوقة، ويعكس قيمة هذه المناسبة الوطنية المهمة، والسعي نحو ترسيخها بالشكل الذي يليق بمكانتها في نفوس أبناء وبنات المملكة العربية السعودية.قال الأكاديمي د. عبدالله الدرعاني: سيكون يوم 22 فبراير لهذا العام يوما استثنائيا يتذكر فيه الجميع تاريخ الولاء والترابط والاعتزاز قبل حوالي ثلاثة قرون منذ ١١٣٩هـ، حينما بدأ الإمام محمد بن سعود في وضع لبنات الدولة السعودية الأولى واستمرت بشموخها وعزتها حتى ١٢٣٣هـ وكانت عاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم والسنة النبوية على صاحبها أطهر الصلاة السلام وأزكاهما، وهذا الحدث العظيم سطر أعظم قصص الولاء والتلاحم بين القيادة والشعب، وها نحن اليوم في عصر التقدم والازدهار نتذكر هذا اليوم بقرار حكيم من قائد حكيم رأى أن الدول تقاس بتاريخها وقصص التضحيات والبطولات التي عاشها الأبطال، وسطروا أعظم قصص التضحيات بدمائهم الطيبة الزكية وعقولهم الحكيمة الحليمة. هذا القرار سيكون له الأثر البالغ في تعميق أواصر المحبة والسمع والطاعة حينما تمر بنا الذكريات الخالدة لتذكر المراحل العظيمة التي مرت بها بلادنا الحبيبة منذ التأسيس ومرورا بالدولة السعودية الثانية حينما تمكن الإمام تركي بن عبدالله من استكمال المشروع العظيم عام ١٢٤٠هـ وحتى ١٣٠٩هـ، وفي عام ١٣٠٩هـ قيض الله لهذه البلاد صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ليوحد البلاد تحت راية واحدة وهدف واحد ومصير واحد، ويوم التأسيس هو يوم اعتزاز بالجذور الخالدة الراسخة وهو امتداد لقصص الولاء والتلاحم بين القادة والشعب في وطن العزة والفخر.عناية فائقة بالمصادر التاريخية الموثوقةمرحلة غنية من حياة الأوائلامتداد أصيل للحاضر والمستقبليوم استثنائي في الولاء والترابط والاعتزاز أوضحت الأكاديمية المتخصصة في السياسات السكانية والتنمية لدول الخليج العربية د. عبلة مرشد، أن الاحتفال بيوم تأسيس الدولة السعودية على المستوى الوطني واعتماده أن يكون يوم إجازة رسمية لجميع القطاعات، فيه تقدير كبير لتاريخ تأسيس الدولة السعودية ولقياداتها على مر العصور، أن يمتد تاريخ الدولة لثلاثة قرون ليس بالأمر البسيط خاصة في زمن كثرت فيه الحروب والصراعات بين القبائل نفسها، وبينها وبين الاعتداءات الخارجية المختلفة، الاحتفاء بمناسبة وطنية تعزز قيم الانتماء والاعتزاز بالوطن وقادته وفيه تحفيز ودفع نحو مزيد من الولاء والفخر بالوطن وبمقدراته، وفيه تأصيل تاريخي لسيرة وطنية مشرفة ليتذكرها ويسترجعها الأبناء على مر الأجيال ولتكون لهم عبرة وقدوة يحتذون بها في الصبر والشجاعة والحكمة والتآخي فيما بينهم لتحقيق أهداف سامية وطموحات تليق بالوطن والمواطنين، والاحتفال بالمناسبات الوطنية يرسخ ذكراها ويجعلها حاضرة دائما في القلوب والعقول.تقدير كبير لتاريخ قادة الدولة على مر العصور قال الخبير الإستراتيجي د. محمد الحبابي: «يوم التأسيس هو اليوم الذي أسس فيه الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى تأكيدا على رسوخ هذا الوطن العظيم وتاريخه المجيد الممتد منذ ثلاثة قرون، وتجسد المملكة قيمة رفيعة من الاهتمام بتاريخها الذي يعد امتدادا لحاضرها ومستقبلها، وتستلهم من خلاله عزيمة جميع أئمة الدولة وملوكها الذين ساهموا في مراحل بناء الدولة، ولا شك أن اعتماد يوم التأسيس يوم إجازة رسمية لجميع الطلاب والطالبات وقطاعات الدولة كافة، يعكس قيمة هذه المناسبة الوطنية المهمة».استلهام عزيمة أئمة الدولة وملوكها
مشاركة :