قطر تجدد استعدادها للمساعدة في مفاوضات فيينا وإيران تطالب واشنطن برفع العقوبات

  • 2/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة 21 فبراير 2022 (شينخوا) جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الاثنين) استعداد بلاده للمساعدة للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا بشأن ملف إيران النووي، في حين طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على بلاده لتحقيق مصالح كل الأطراف. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الأمير الشيخ تميم مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يزور الدوحة حاليا في أعقاب جلسة مباحثات رسمية بحثا فيها العلاقات الثنائية وجملة من المواضيع محل الاهتمام. وقال أمير قطر "اطلعت من الرئيس الإيراني على ما وصلت إليه مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية والغرب، ولما لهذا الموضوع من أهمية وتأثير على أمن واستقرار المنطقة فإن دولة قطر تتابع وبكل اهتمام سير المفاوضات". وأضاف أن بلاده تأمل أن يتم التوصل في القريب العاجل إلى حل واتفاق يرضي جميع الأطراف ويضمن حق الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وفقا للاتفاقيات والقرارات الدولية. ومضى يقول "أنتهز هذه الفرصة لكي اجدد استعداد دولة قطر لتقديم أي مساعدة ممكنة في سبيل التوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف ويضمن أمن واستقرار المنطقة". وتدعم الدوحة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، وقد أشار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني غير ذات مرة إلى استعداد بلاده لمواصلة الدفع نحو تقدم إيجابي على صعيد المفاوضات في هذا الملف، معتبرا أن عودة إيران إلى الاتفاق يصب في مصلحة دول المنطقة لتجنب خطر أي سباق نووي فيها. وفيما يخص قضايا المنطقة، ذكر الشيخ تميم أنه تحدث مع رئيسي عن القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وعلى رأسها أمن واستقرار المنطقة، لافتا إلى أن الجانبين جددا التأكيد على أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل جميع الخلافات ولمواجهة مختلف التحديات التي تواجه المنطقة. وبشأن العلاقات الثنائية، أفاد بأنه عقد مع الرئيس الإيراني مباحثات تطرقا فيها إلى موضوعات ثنائية مهمة شملت العديد من المجالات مثل الاقتصاد والاستثمار والطاقة والسياحة وغيرها من المجالات التي قال إن من شأنها زيادة التعاون لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين. وعبر عن سعادته بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، لافتا إلى أن هذا يعد أمرا مهما ولا بد من متابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. من جانبه، طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الولايات المتحدة برفع العقوبات التي فرضتها على بلاده بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وبين القوى الكبرى. وقال رئيسي "الولايات المتحدة يجب أن تظهر استعدادها لكي تقوم برفع العقوبات بغية التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح جميع الدول وكل الأطراف". وتابع " إن التوصل إلى اتفاق مع الغرب خلال المفاوضات مرهون بإلغاء الحظر وتحقيق مصالح الشعب الايراني واغلاق الملفات السياسية، وتقديم ضمانات حقيقية في هذا الخصوص". وبشأن زيارته للدوحة، اعتبر رئيسي أن زيارته لقطر خطوة على طريق تفعيل أولوية دول الجوار في السياسة الخارجية الإيرانية، مضيفا "هذه الزيارة تفتح فصلا جديدا للعلاقات بين قطر وإيران وهي إحدى الخطوات في جهودنا لتوسيع إطار التعاون والعلاقات بيننا وبين دول الخليج، ونسعى لتقوية علاقاتنا لضمان الاستقرار الإقليمي". وأشار إلى أنه خلال تنصيبه رئيسا أعلن أنه يمد يده لدول الجوار من أجل تحقيق أقصى تعاون فيما بينها، وأن بلاده حسنت علاقاتها مع دول الجوار ومعظم هذه الدول أدركت هذا، مشددا على أن على دول المنطقة أن تتعاون من خلال الحوار لإدارة الأزمات ليكون هناك تعاون داخلي وإقليمي. ووصف الاجتماع الذي عقده مع الشيخ تميم بـ "المثمر"، مشيرا إلى أن الزعيمين اتفقا على انتهاز الفرص التي يملكها البلدان من أجل توسيع نطاق العلاقات بينهما في مجالات مختلفة وضمان تعزيزها وتقويتها لأن مستوى التعاون الحالي لا يرقى لمستوى الإمكانيات التي لدى البلدين.

مشاركة :