أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّه سيقرّر، اليوم الاثنين، ما إذا كانت بلاده ستعترف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، في قرار يمكن أن يضع حدّاً للمسار الدبلوماسي الرامي لحلّ النزاع. وقال بوتين لأعضاء مجلس الأمن القومي الروسي: "سمعتُ آراءكم، سيُتّخذ القرار اليوم". واتهم الرئيس الروسي بوتين، الاثنين، السلطات الأوكرانية بانتهاك اتفاقات مينسك، عبر القيام بعمليات عسكرية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، مشيراً بالقول إنه "لا آفاق لعملية سلام للصراع في أوكرانيا". وأكد بوتين خلال جلسة استثنائية لمجلس الأمن الروسي أنه يدرس طلب الانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك الاعتراف بهما جمهوريتين مستقلتين. وشدد بوتين على أن استخدام أوكرانيا كأداة للمواجهة مع روسيا يشكل تهديدا كبيرا وخطيرا. وقال الرئيس بوتين إن هناك العديد من التهديدات تحيط بروسيا، مشدداً بالقول إن قبول أوكرانيا في حلف الناتو يشكل تهديدا لروسيا، ومؤكداً أن موسكو تسعى لحل الخلاف بشأن أوكرانيا بشكل سلمي. وأضاف بوتين : نريد ردا خطيا واضحا على مطالبنا الأمنية، مضيفاً أن أوكرانيا لا تريد الالتزام باتفاقية مينسك. وقال إنه أخبر الأميركيين أن يجمدوا قرار انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، مشيراً إلى أن الأميركيين أقروا بأن أوكرانيا غير جاهزة للانضمام للناتو. كما أضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد استعداد أوكرانيا لتطبيق بنود اتفاق مينسك، مشيراً إلى أن "هناك تناقضا في مواقف وتصرفات أوكرانيا". من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الناتو أصر على بقاء أبوابه مفتوحة لانضمام دول مثل أوكرانيا، مشدداً على أنه غير مقبول أن تقوم أي دولة ببناء أمنها على حساب دول أخرى. وأكد أن الغرب لم يبد أي جدية بشأن مطالب روسيا الأمنية، مشدداً على أن "الغرب يتجاهل مخاوف روسيا الأمنية". وأكد لافروف أن "الكرة في ملعب واشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية"، مشيراً إلى أن "أي إعلان عن عدم ضم أوكرانيا للناتو من شأنه تخفيف التصعيد". كما أعلن لافروف عن لقاء مرتقب مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في جنيف الخميس المقبل.
مشاركة :