قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت اليوم (الاثنين) 28 فلسطينيا من الضفة الغربية وشرق القدس، فيما توغلت آليات عسكرية على أطراف قطاع غزة. وذكر نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية أن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات في الضفة الغربية تركزت في مدن رام الله وجنين والخليل طالت 18 شخصا بينهم أسرى أطلق سراحهم أخيرا. وأفاد النادي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه بأن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 10 فلسطينيين آخرين من قرى وبلدات القدس الشرقية. وأدان البيان عملية الاعتقال وما يصاحبها من قمع وتنكيل بحق المعتقلين ما يهدد حياتهم، مشيرا إلى أن اعتقال الفلسطينيين يأتي في ظل انتشار فيروس كورونا وازدياد حالات المصابين بين صفوف الأسرى. ويشن الجيش والشرطة الإسرائيلية حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية وشرق القدس في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بـ"المطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. يأتي ذلك فيما أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق عقب مواجهات اندلعت مع قوات الجيش الإسرائيلي في قرية "اللبن الشرقية" جنوب نابلس حسب مصادر أمنية فلسطينية. وقالت المصادر لـ((شينخوا))، إن المواجهات اندلعت عقب "اقتحام" قوات الجيش القرية ومنع الطلبة فيها من الوصول إلى مدارسهم، مشيرة إلى أن الطلبة يعانون من "اعتداءات" شبه يومية من قبل الجيش والمستوطنين ما يعيق وصولهم إلى المدارس. ويقطن في القرية التي عادة ما تقع فيها صدامات ما بين سكانها البالغ عددهم نحو 3500 شخص ومستوطنين إسرائيليين الذين يسكنون في مستوطنتين هما (عيليه) و (معاليه ليفونا)، مقامتين على أراض يملكها الأهالي. وتحتوي القرية التي ترتفع عن سطح البحر 560 مترا وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 12500 دونم يزرع فيها الحبوب والزيتون والتين على مدارس تخدم الطلبة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية. وفي قطاع غزة، ذكر شهود عيان لـ((شينخوا)) أن آليات إسرائيلية توغلت لمسافة محدودة شرق مدينة رفح جنوب القطاع وأجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية وسط إطلاق نار متقطع بين الحين والآخر. وعادة ما تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات توغل شبه يومية في الأراضي الزراعية المتاخمة للسياج الفاصل مع إسرائيل وتجري خلالها عمليات تجريف وتمشيط فيها.
مشاركة :