عقد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي أوم بيرلا رئيس مجـلس الشعب الهندي والوفد المرافق له، جلسة مباحثات في مقر المجلس بأبوظبي، أمس، جرى خلالها بحث علاقات التعاون البرلمانية بين الجانبين وسبل تعزيزها بما يواكب علاقات الشراكة الاستراتيجية والتاريخية القائمة بين البلدين التي تشهد تطوراً ونمواً بفضل ما تحظى به من دعم غير محدود من قبل قيادتي البلدين الصديقين. وأشاد الجانبان بالقمة الافتراضية الإماراتية الهندية التي عقدت بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي ناريندا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، والتي جرى خلالها التوقيع على سبع اتفاقيات اقتصادية، والإعلان عن وثيقة رؤية مشتركة تتضمن أهم القطاعات التي سيتم العمل عليها ومنها الاقتصاد، والاستثمار، والصناعة، والتكنولوجيا، والأمن الغذائي، والثقافة، والدفاع، والمنظمات الدولية. واتفق الجانبان على إنشاء لجنة صداقة برلمانية إماراتية هندية لأهميتها في مأسسة وتأطير وتعزيز مختلف أوجه التعاون بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشعب الهندي، وفي دعم توجهات البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على الصعد الوطنية أو الدولية، وتفعيل التواصل والتنسيق من خلال الدبلوماسية البرلمانية. وأكد معالي صقر غباش، أن علاقات التعاون بين البلدين تشهد تقدماً ملحوظاً ومتنامياً في المجالات كافة، بفضل الدعم غير المحدود الذي تحظى به من قبل قيادتي البلدين والتي تجسدت وترسخت من خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات المستمرة بين مسؤولي البلدين. وأضاف معالي صقر غباش، أن دولة الإمارات تؤمن بنهج التعايش والتسامح، وتعتبرها حجر الأساس في علاقاتها مع دول العالم، مشيراً إلى أن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية والاتفاق الإبراهيمي تجسيد لحرصها على تحقيق السلام في المنطقة والتعايش والتواصل الحضاري مع دول العالم. وثمن معاليه موقف جمهورية الهند وإدانتها بشدة للهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي الإرهابية على المدنيين ومنشآت حيوية في دولة الإمارات، وتأكيدها على تضامنها الكامل مع دولة الإمارات في الإجراءات كافة التي تتخذها لصون أمن وسلامة مواطنيها وسيادة أراضيها، مضيفاً أن جمهورية الهند ضمن الدول الأولى التي تدعم دولة الإمارات في ترشيحاتها للعضويات الدولية.