أبرز 10 ابتكارات طبية مرتقبة في 2022

  • 2/22/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت منظومة الرعاية الصحية العالمية البارزة كليفلاند كلينك عمّا اعتبرته أبرز 10 ابتكارات طبية مرتقبة في العام 2022، وصنّفتها ضمن قائمة وضعتها لجنة من الخبراء المختصين في كليفلاند كلينك بقيادة الدكتور جيفري فينس المدير التنفيذي لقطاع الابتكارات ورئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية في كليفلاند كلينك. ومكّن التقدم في إنتاج الحمض النووي الريبي وتنقيته وإيصاله إلى الخلية من تطوير لقاحات “الحمض النووي الريبي المرسال” وتحضيرها لتناسب مجموعة واسعة من الاستخدامات، مثل السرطان وعدوى فايروس زيكا. وتتسم هذه التقنية بالتكلفة المعقولة والسهولة النسبية في التصنيع، كما أنها تُنتج المناعة بطريقة جديدة. وعلاوة على ذلك أظهر انتشار جائحة كورونا أن العالم بحاجة إلى تطوير سريع للقاح يمكن نشره واستخدامه في جميع أنحاء العالم. وتمّ تطوير لقاح فعال مضاد لكورونا وإنتاجه واعتماده ونشره في أقلّ من عام بفضل الأبحاث السابقة التي أرست الأساس لهذه التقنية المتقدمة التي استطاعت تغيير مشهد الرعاية الصحية وتحظى بالقدرة على التعامل مع بعض أصعب الأمراض بسرعة وكفاءة. إنتاج الحمض النووي الريبي ساهم في مجموعة من الاستخدامات، وعلاجُ الاكتئاب ساعد على التحكم في استجابة الدماغ للتوتر ويُعدّ التصوير الدقيق أمرا بالغ الأهمية لتحديد مكان ورم سرطان البروستات ومراحل المرض واكتشاف مرّات تكراره. ويوجد المستضد الخاص بالبروستات بمستويات عالية على سطح خلايا سرطان البروستات، ما يجعله علامة بيولوجية تدلّ على احتمال الإصابة بالمرض. وتستخدم فحوص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني الخاصة بالكشف عن مادة مشعة ترتبط ببروتينات المستضدّ لتحديد أماكن الخلايا السرطانية بدقة بالاستعانة بالتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. وفي العام 2020 حصلت هذه التقنية على اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأميركية بناءً على التجارب السريرية للمرحلة الثالثة، التي أظهرت زيادة كبيرة في دقة الكشف عن سرطان البروستات مقارنةً بالتصوير التقليدي باستخدام فحوصات العظام والأشعة المقطعية. ويتيح الكشف المبكر عن سرطان البروستات بفحوص PSMA PET علاج المرض المتكرر من خلال نهج موجّه وبالعلاج الإشعاعي التجسيمي أو الجراحة أو العلاج الجهازي بطريقة شخصية. وساهم علاج جديد لتقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة في تقليل المستويات المرتفعة من الكوليسترول في الدم. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قيّمت في العام 2019 استخدام الدواء إنكليسيران في علاج فرط شحميات الدم الأولي لدى البالغين الذين يعانون من ارتفاع مستوى LDL-C، وذلك أثناء تناولهم لجرعة يمكن تحمّلها من العلاج بالستاتين. ويتألف الإنكليسيران من قدر صغير من حمض نووي ريبي متداخل قابل للحقن. وبخلاف العقاقير المخفضة للكوليسترول، فإنه يتطلب جرعات قليلة التكرار (مرتين في السنة) ويتيح خفضا فعالا ومستداما لـ LDL-C بجانب الستاتينات. وقد يساعد تأثيره المطوّل في التخفيف من عدم الامتثال للأدوية الذي يُعدّ أحد الأسباب الرئيسة للفشل في خفض مستويات الكوليسترول. ويعاني حوالي 422 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، من الإصابة بمرض السكري الذي يؤثر في الطريقة التي يحوّل بها الجسم الغذاء إلى طاقة. وتتضمّن العلاجات المحتملة الحقن مرتين أسبوعيا بالأنسولين متعدد الببتيد المعتمد على الغلوكوز ومحفز مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون، والذي يهدف إلى التحكّم في نسبة السكر في الدم. وتُحقن المستقبلات تحت الجلد، ما يتسبب في إفراز البنكرياس للأنسولين ومنع هرمون الغلوكاغون، الأمر الذي يحدّ من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام. كذلك فإنه يبطئ عملية الهضم، ما يؤدي إلى بقاء الشخص ممتلئا لمدّة أطول وبالتالي يتناول قدرا أقلّ من الطعام. Thumbnail ويرى الخبراء أن معدل الغصابة باكتئاب ما بعد الولادة قد يكون على الأقل ضعف ما تكشف عنه الإحصاءات الحالية نظرا إلى أن العديد من الحالات لا تخضع للتشخيص. وحاليا تُعتبر الاستشارة والأدوية المضادة للاكتئاب العلاجات الأساسية المتاحة، ولكن بعض النساء لا يستجِبن لهذه العلاجات. وفي العام 2019 اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية علاج التسريب الوريدي المصمم خصيصا لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة. ويستخدم هذا العلاج الجديد الذي يُدار على مدى 60 ساعة ستيرويدا عصبيا للتحكم في استجابة الدماغ للتوتر. ويعتبر تصميم العلاج هذا مبتكرا نظرا إلى لأنه يستهدف الإشارات التي يُعتقد أنها مُعتلّة في اكتئاب ما بعد الولادة الحسّاس للهرمونات. كذلك يبدو أن هذا العلاج يظهر منافعه بسرعة كبيرة، في حين أن مضادات الاكتئاب التقليدية تستغرق عادة من أسبوعين إلى أربعة حتى تُحدث التأثير المطلوب. وسيُحدِث خيار العلاج السريع هذا تقدما كبيرا لدى النساء المصابات بهذه الحالة التي غالبا ما يجري تجاهُلُها. وبخصوص الأدوية الموجهة لاعتلال عضلة القلب الضخامي، ظلّ الأطباء لعقود من الزمان قادرين فقط على علاج أعراض اعتلال عضلة القلب الضخامي باستخدام الأدوية المطورة لعلاج أمراض القلب الأخرى وبفاعلية محدودة. أما حاليا فتوصف أدوية غير محددة لعلاج بعض الأعراض المشتركة بين اعتلال عضلة القلب الضخامي وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى. وتشمل هذه العلاجات حاصرات بيتا والأدوية المضادة لاضطراب الأنظمة وحاصرات قنوات الكالسيوم ومضادات التخثر، لكن العلاج الجديد يعمل على تقليل السبب الجذري للمشكلة لدى العديد من المرضى. ويستهدف الدواء الأول من نوعه عضلة القلب على وجه التحديد لتقليل الانقباضات غير الطبيعية التي تسببها المتغيرات الجينية التي تؤدي إلى زيادة نشاط القلب. أما في ما يتعلق بالبدائل غير الهرمونية لانقطاع الطمث، فأكثر من 50 في المئة من جميع النساء في سن اليأس يعانين مما يُعرف بـ”الهبّات الساخنة”، والتي يمكن أن تستمر لسبع سنوات في المتوسط. وقد ظهرت مجموعة جديدة من الأدوية غير الهرمونية تسمى مضادات NK3R، التي يمكن أن تُستخدم بديلا عمليا للعلاج الهرموني. وتُعطّل هذه الأدوية مسار الإشارات في الدماغ الذي رُبط بتطوّر الهبات الساخنة، مُظهرة في التجارب السريرية نتائج واعدة في التخفيف من الهبّات المعتدلة إلى الشديدة، وبالفاعلية نفسها التي تُحدثها هرمونات الطمث. ويعاني معظم مرضى الشلل انخفاضا كبيرا في الصحة العامة. وقد قدّم فريق متخصص أملا جديدا لهؤلاء بتسخير تقنية واجهة دماغية حاسوبية مزروعة لاستعادة التحكّم الحركي وتمكين المرضى من التحكّم في الأجهزة الرقمية. وتستخدم التقنية أقطابا مزروعة لتجميع إشارات الحركة من الدماغ وفك تشفيرها لتحويلها إلى أوامر الحركة. وقد ثبتت إمكانية استعادة النبضات الحركية الإرادية لدى المرضى الذين يعانون من شلل حاد بسبب مشاكل في الدماغ أو النخاع الشوكي أو العصب المحيطي أو ضعف العضلات. وبينما لا تزال تقنية “الواجهة” في مهدها، منحت إدارة الغذاء والدواء الجهاز القابل للزرع صفة “جهاز متقدم”، ما يعزز الحاجة إلى نقل هذه التقنية إلى جانب المرضى الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. Thumbnail ويُعرَّف الإنتان بأنه استجابة التهابية شديدة لإصابة بالعدوى وسبب رئيس لدخول المريض إلى المستشفى وحدوث الوفاة في جميع أنحاء العالم. وقد ظهر الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة جديدة يمكن أن تساعد في الكشف السريع عن الإنتان. إذ تكتشف خوارزميات الذكاء الاصطناعي عوامل الخطر الرئيسة لحظيا بمراقبة السجلات الطبية الإلكترونية للمرضى، بالتزامن مع إدخال الأطباء للمعلومات فيها. ويمكن أن يساعد الإبلاغ عن المرضى المعرضين لمخاطر عالية في تسهيل التدخل المبكر، ما قد يؤدي إلى تحسين نتائج العلاج وخفض تكاليف الرعاية الصحية وإنقاذ الأرواح. وغالبا ما يُشار إلى ارتفاع ضغط الدم بـ”القاتل الصامت”، إذ لا تظهر عادة أية أعراض بالرغم من زيادة خطر التعرّض لمشاكل صحية خطرة، بما يشمل أمراض القلب وقصور القلب والسكتة الدماغية. وباستخدام تقنيات تعلم الآلات القائمة على الذكاء الاصطناعي، يمكن للأطباء اختيار الأدوية والتركيبات العلاجية والجرعات الأكثر فاعلية لتحسين السيطرة على ارتفاع ضغط الدم. ويسمح الذكاء الاصطناعي أيضا للأطباء بالتنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية ويمكّنهم من التركيز على التدخلات قبل حدوثها. وتزوِّد التحليلات التنبؤية مقدمي الخدمة بالمفتاح الذي يمكن أن يفتح الباب للوقاية من ارتفاع ضغط الدم والعديد من الأمراض الأخرى.

مشاركة :