قُـمْ (يا نديبـي) إلـى نـجـدٍ نُـحَيّـيها وقفْ معـي في ذرا الأمـجـادِ نحْييها (جينا على العيس) والصمانُ تُرفدُنا نحـو البــلادِ الـتـي طابـتْ مغانـيهـا جيـنـا نــؤمُ بـــلادا قـــالَ واصــفُـهـا فـي سيـرةِ المجـدِ لمّـا قـام يحكيها فيهـا بـيــوتٌ كــرامٌ، لا مثــيـلَ لـهـا واد حـنـيـفــةَ جـــارٍ مــن أيــاديـهـا وقـــالَ حيــن تجــلـى فـي تمثُّـلـِـه: لـن تعــرفَ البــدوَ الا فـي بـواديهـا فازبــنْ بـهـا رجـلا، لا شــك تبـصـرُه إذا رأيـتَ الحـيـا يســقـى أراضـيـهـا محمـدُ بن سعـودٍ خيـرُ من نُظمـتْ بـه القصـائــدُ وازدانــتْ مـعـانـِيـهـا وبعـد سيـر حثيـثٍ للمنـى، وضنـى للمُمتنيـنَ تجـلـّـتْ فـي معـالـيـهـا عليـاءُ نـجـدٍ، وكــادتْ مـن تلطفهـا تضمّـنـا فـي الحـشــا لــولا تأبـيهـا حطّتْ بنا الرِّجـلُ فـي دار (مُعزّبُهـا) يُتـرجـمُ الـعـز حتـى فـي أسـامـيهـا درعيــةٌ درعُــهـا مـن كـــان ينــزلُهـا ومن بلِبْـنِ الـعُـلا والمـجـدِ يَـبنـيهـا ذاك الإمــامُ الـذي بالعـدلِ أسسهـا وبالهـدى والتّـقـى والديـنِ يحميهـا فأُسسـتْ دولــةُ الأمجــادِ فـي ثقـةٍ على الهدى ليس تخشى من يعاديها دستــورُها الحـقُّ، والتـوحيدُ رايتـهـا فعــزّهـا الله واستـغنــتْ بمــا فيـهـا وخصهـا بالعطـا والفضل، فانفردتْ عن الـبــلادِ، فــلا أرض تُــدانــيــهـا (يـوم ابتدينا) وما كـلّتْ مطامحُـنـا كِـدنا نُـزيـلُ الـثّـريـا عـن مَـراقـيـهـا والـيـومَ تـحـتـفـلُ الـدّنـيـا بممـلكـةٍ قـد رسّخـتْ للمعالـي مـن معاليـها مــرّتْ ثـلاثُ قـــرون مـن مسـيـرتهـا والمجـدُ فـي صفحةِ التاريـخِ يرويها حكـايـةً من تـراثِ الطيبِ قـد كُتبتْ فالطيـبُ أولـوهـا، والطـيـبُ تـاليـها يا حادي العيس قف بي كي أشاركها فـي يـوم تأسيسهـا أحلـى أغـانـيها دار السّعودِ التي بالسعـدِ قد مُنيـتْ فالسعدُ ما أحدثتْ والسعدُ ماضيها دامـت لها فـي طِوال الدهر عزتُهـا وأشــرقَ النّورُ حتــى فـي ليـاليـهـا *كلية الآداب/ جامعة الملك سعود
مشاركة :