الاتحاد الأوروبي: المحادثات مع إيران وصلت لمرحلة حاسمة

  • 2/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مع سيطرة جو عام من التفاؤل حول المفاوضات المستمرة في فيينا منذ العام الماضي من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي، أكد منسق الاتحاد الأوروبي أن المحادثات مع إيران وصلت إلى مرحلة حاسمة. وأضاف في تغريدة اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات تقترب من النهاية بعد 10 أشهر من انطلاقها، مشيراً إلى أن النتيجة لا تزال غير مؤكدة فيما هناك قضايا أساسية بحاجة للتعامل معها ولكن كل الوفود تعمل بحهد لتحقيق ذلك. من جهته، كرر المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف خلال الساعات الماضية التأكيد على قرب الحل. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر مساء أمس الاثنين إنه ناقش مع رؤساء الوفود الفرنسية الألمانية والبريطانية في العاصمة النمساوية السبل والوسائل الممكنة لحل آخر القضايا العالقة. كما أشار إلى أن اجتماعات أخرى عقدت أيضا بين مشاركين آخرين في تلك المحادثات. بدوره تحدث مسؤول أوروبي عن أسبوع حاسم. خلال أيام؟! في حين ألمح مسؤولون معنيون بالمفاوضات إلى أن اتفاقية إحياء الاتفاق النووي مع إيران قد توقع خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". ولفتوا إلى أن الاتفاق سيحدد الخطوات التي يجب على كل من إيران والولايات المتحدة اتخاذها في وقت متزامن من أجل العودة إلى الامتثال للاتفاق الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مقابل تعليق العقوبات الدولية. تقدم حيوي يشار إلى أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده كان أعلن في وقت سابق أمس إحراز تقدم وصفه بالحيوي خلال المفاوضات. لكنه شدد على مطالب طهران برفع جميع العقوبات الدولية عنها، ملمحا إلى أن "لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء". غير أن بعض المراقبين يرون أن نسبة نجاح المفاوضين في العاصمة النمساوية أو فشلهم بالتوصل لتوافق قريب متساوية، لا سيما وأن الجانبين (طهران والغرب) يلقيان الكرة في ملعب الآخر، تحسبا لأي فشل مقبل. نص اتفاق نهائي وكان دبلوماسيون كشفوا الأسبوع الماضي، لوكالة "رويترز" أن نص اتفاق نهائي في طور التكوين لإحياء الاتفاق النووي يرسم خطوات متبادلة بين الجانب الإيراني والأميركي على مراحل وصولاً إلى الامتثال الكامل. كذلك لفتوا إلى أن قسماً كبيراً من نص المسودة النهائية تمت تسويته أو الاتفاق عليه، غير أن بعض القضايا الشائكة ما زالت قائمة، من ضمنها طلب طهران تقديم الولايات المتحدة ضمانة بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاق النووي، كما حصل عام 2018 مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. يذكر أن المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية كانت انطلقت في أبريل من العام الماضي، إلا أنها توقفت في يونيو مع انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، ليعاد استئنافها في نوفمبر (2021) ولا تزال مستمرة حتى الآن.

مشاركة :