بمناسبة العيد الثاني والسبعين لاستقلال لبنان أقام قنصل عام لبنان زياد عطا الله حفل استقبال في المبنى الجديد لقنصلية لبنان العامة بجدة حضره ممثل وزارة الخارجية في فرع المنطقة الغربية السفير صلاح طفران، وعميد السلك الدبلوماسي العربي قنصل عام اليمن السفير علي العياشي، وعدد كبير من القناصل العامين والشخصيات الرسمية ورجال الأعمال السعوديين واللبنانيين ووجوه اجتماعية وثقافية وإعلامية. بعد استقبال القنصل زياد عطا الله وزوجته زينة للضيوف بدأ حفل الاستقبال بالسلامين الجمهوري اللبناني والملكي السعودي. ثم ألقى القنصل العام كلمة شدّد فيها على عمق العلاقات التاريخية الثابتة والراسخة بين لبنان والمملكة. وبدأ كلمته قائلاً: سعادة الأستاذ صلاح طفران مدير الشؤون الإدارية والمالية بفرع وزارة الخارجية منطقة مكة المكرمة. زملائي أصحاب السعادة القناصل العامون المعتمدون في جدة. أخواني الأصدقاء السعوديين رجال أعمالٍ وقناصل فخريين وإعلاميين. أحبائي أبناء الجالية اللبنانية الأعزاء الكرام. نجتمعُ اليومَ لنحتفلَ بالعيد الثاني والسبعين لاستقلال لبنان، وبالرغم من التحديات نُحيي هذه المناسبة بفخرٍ لنغرسَ فينا معاني الاستقلال، ولنستفد من التجارب، ولننهضَ من الصعاب أشدَّ عوداً وأكثرَ تضامناً، ولننظرَ إلى المستقبل بعيونٍ أكثرَ أملاً. أريد بدايةً وباسم جميع الحاضرين ونيابةً عن الجالية اللبنانية أن أرفع أسمى التمنيات وأعطرَ التحيات إلى مقام خادم الحرميْن الشريفيْن الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله ويرعاه وإلى ولي عهده الامين وولي ولي عهده وحكومته الرشيدة موجهاً الشكرَ والامتنان للرعاية التي يتلقاها أبناء الجالية اللبنانية. إن العلاقات الثابتة والراسخة والتاريخية بين بلدي والمملكة تزدادُ ثباتاً ورسوخاً، وتأخذ مع مرور الزمن آفاقاً متجدّدة. فالمملكة، قيادةً وحكومةً، تكن للبنان مشاعر خاصة ملؤها نقاوةَ الأخوة وصدق التكامل. و الأشقاء السعوديون يضعون إخوانهم اللبنانيين في مكانة مميزةٍ في عقلهم ووجدانهم. فأبناء جاليتنا يشعرون أن المملكة بلدهم، وأولوياتها أولوياتهم، وما يضنيها يضنيهم، وما يسعدها يسعدهم. فهم بذلوا تعباً وسقَوا هذه البلاد من خبراتهم وتفانيهم، فبادلتهم بحسن الضيافة والترحاب وكرامة العيش. وإلى أبناء الجالية اللبنانية قال: "استمروا في عطائكم لهذه الديار وابقَوا مصدرَ فخرنا واعتزازنا، فنحن نلتقي اليوم تحت شعار "الولاء للبنان والوفاء للمملكة". وتحت هذا العنوان أريدكم أن تبقَوا موحَدين وموحِدين، وأن تبذلوا ما استطعتم لرفع اسم لبنان وعلمه وأرزه عالياً، وأن تسعَوا لبقاءِ صورةِ لبنانَ ناصعةً صافية، وأن تحَسِّنوا حيث استطعتم علاقات لبنان مع المملكة، و تصونوا قوانينَ هذه البلاد المضيافة، وأن تبنوا أفضلَ العلاقات مع الشعب السعودي الطيب الكريم. أما عن مشروع القنصلية الجديدة حيث أقيم الحفل ووعده للجالية اللبنانية قال: "لقد شارف مشروع بناء قنصليتكم العامة على الإنتهاء، وها نحن نضع اللمسات الأخيرة قبل الإنتقال إلى هذا المبنى، وما كان هذا المشروع ليصبحَ حقيقةً وواقعاً لو لم تتظافر جهودُ جميعِ أبناء الجالية لإنجازه، فلم يبخلْ أحدٌ منكم برفدِنا بخبرته ووقته وعمله ودعمه وثقته. فشحذتم الهمم وعقدتم الاجتماعات وعملتم بجهد ليصبحَ لكم أرضاً ملكاً تمّ تسجيلها باسم الدولة اللبنانية، وليصبحَ لكم قنصلية عامة ملكاً سيتم تسجيلها باسم الدولة اللبنانية قريباً بإذن الله. تجري الرياح كما تجري سفينتنا نحن الرياح ونحن البحر والسفنُ إن الذي يرتجي شيئاً بهمته يلقاه لو حاربته الظروف والزمنُ فاقصد إلى قمم الأشياء تدركها تجري الرياح كما رادت لها السفنُ لقد عدتُكُم أنه سيكون لنا مبنىً جديدٌ وها نحن في المبنى الجديد، ووعدتُكُم أنَّ قنصليتَكم العامة ستكون نقطةَ استقطاب نشاطات الجالية، فها نحن قد كرسناها نقطةَ استقطاب. ووعدتكم بفريق كرة سلة للجالية، فها بفريقنا يفوزُ بثلاث بطولاتٍ و يحتلّ المركز الأول بين فرق الجاليات. ووعدتُكُم بتطوير أداء القنصلية، فها نحن ننجزُ معظمَ المعاملات في اليوم ذاته لتقديمها، وقد أضفنا إلى عدد الموظفين أربع جدداً لخدمتكم. والآن أعدُكم أننا سننتقلُ إلى هذا المبنى قريباً، أعدكم أننا سنستضيف عدداً كبيراً من الفعاليات والنشاطات لتكريم الطلاب المتفوقين ورجال الأعمال اللبنانيين المتميزين. أعدكم أننا نسعى لإنشاد المدرسة اللبنانية، وأعدكم أن هذا المبنى سيستضيف يوم القنصليات العربية في 11/2/2016م. أريد منكم وحدتَكم، ثقتَكم بلبنان ، ولاءَكم لعلمكم، ووفاءَكم للمملكة. شكراً أصحاب السعادة لحضوركم، جاليتنا دمتم كما أنتم فخراً وعزاً للبنان.
مشاركة :