ثمن وزراء المالية والنقل والصناعة والتعليم، ذكرى يوم التأسيس بما يحمله من دلالات تاريخية للمملكة. وقال وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، إن أبناء هذا الوطن العظيم يدركون عمق الانتماء لدولة ممتدة الجذور، ويدرك العالم أجمع كيف صنعت الدولة السعودية تاريخها الحافل بالتحديات والبطولات، وكيف نجحت قياداتها، بدءا من الدولة السعودية الأولى. واستطرد قائلاً: إننا نعيش إحدى أخصب فترات العطاء في مسيرة الوطن الذي نفخر بماضيه وعمقه التاريخي والحضاري الطويل، فهو الأساس الذي تشكَّلت من خلاله وحدة أبناء الجزيرة العربية، بعد عقود من الفرقة والشتات، كما نفخر بحاضره الذي يشهد تحولات كبرى ومتلاحقة في المجالات كافة، ونتطلع بثقة وإيمان ويقين إلى مستقبل مشرق وواعد لأبناء هذا الوطن بفضل التوجهات السديدة لقيادته الحكيمة في ظل رؤية المملكة 2030 الطموحة التي يقودها شباب من أبناء وبنات هذا الوطن، الذين نجحوا وخلال وقت قياسي، في تحقيق إنجازات ملموسة في العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع الكبرى التي تنضوي تحت تلك الرؤية الطموحة. من جانبه قال وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، إن يوم التأسيس يمثل ملحمة تاريخية كبرى نروي تفاصيلها لأبنائنا عن فخرنا بأمسنا العريق وحاضرنا المضيء ومستقبلنا المشرق لقيادة عظيمة صنعت خلال ثلاثة قرون دولة كبرى راسخة ومتجددة، تضرب عراقتها في أطناب التاريخ والمجد. ونوه وزير النقل والخدمات اللوجستية بالمشاريع الكبرى والمبادرات الطموحة التي تحملها الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط قارات العالم الثلاث، ويسهم في تحقيق الاستراتيجيات الوطنية الرائدة في قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة، وصولًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ويسدد خطاهم وأن يديم عليها أمنها واستقرارها وازدهارها. بدوره قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف: إن هذه المناسبة فرصة لاستذكار أمجاد هذا الوطن، وجهود رجاله المخلصين وتضحياتهم، منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، حتى هذا العهد الزاهر الذي ننعم به اليوم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وهذا اليوم يجعلنا نستحضر الإرث الكبير لدولتنا العظيمة. وأضاف: هذا اليوم يؤرخ لمرحلة مهمة من مسيرة هذا الوطن، ستبقى راسخة في أذهان الأجيال المتعاقبة، ويجعلنا في كل عام نتذكر الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات التنموية، وعززت مكانة بلادنا على المستويين الإقليمي والدولي، مشيداً بالنقلات النوعية التي تشهدها الدولة السعودية خلال هذا العهد الزاهر في مختلف المجالات. وأكد الخريف أن المتتبع لنهضة هذا الوطن يدرك حجم الجهود الذي تبذلها القيادة الحكيمة وجميع قطاعات الحكومة، من أجل المضي قدمًا نحو المستقبل، بما يحقق الرفاه لهذا الوطن، ولشعبه الكريم. وأردف وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، أن عصر تأسيس الدولة السعودية شهد اهتماماً بالتعليم وازدهار الحركة العلمية والثقافية، حيث أولى قادتنا وأئمتنا التعليم عناية خاصة لمحوريته في تأسيس الدولة بجميع مراحلها، وذلك بوصفه ركيزةً أساسيةً لتطوّر وتقدّم الدول، موضحاً أن النجاحات التي وصلت لها المملكة في كافة القطاعات تأتي من منطلق اهتمام قادتنا بأن بناء الإنسان له أولوية بما تمنحه الدولة من ممكّنات أتاحت للمواطن الحصول على التعليم النوعي المجاني، والتحفيز على مواصلة التعلّم في مسيرة ممتدة للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. ونوّه وزير التعليم بجهود تطور التعليم على مدى ثلاثة قرون بداية من الانتشار في المساجد والساحات والكتاتيب وصولاً إلى المدارس والجامعات الحديثة، ثم تجويد التعليم ونوعيته من خلال تطبيق المعايير العالمية في الدراسة الصفية والتقويم والتدريب، وصولاً إلى التميّز وتحقيق المنجزات حتى أصبح التعليم في المملكة نموذجاً عالمياً. وواصل محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، أن يوم التأسيس يُجسد قيمة رفيعة من الاهتمام بتاريخ المملكة الذي يُعد امتدادًا أصيلًا لحاضرها ومُستقبلها، تستلهم من خلاله عزيمة جميع أئمة الدولة وملوكها، الذين أسهموا في مراحل بناء الدولة ونموها الحضاري المتنامي تقدماً وازدهاراً، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يشهد فيه الوطن نهضة وتنمية شاملة في مختلف الجوانب، وبناءً للإنسان حاضراً ومستقبلاً، ومكانة عالمية بين الأمم، وفق تطلعات رؤية المملكة 2030. وأكد أن استحضار يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى هو امتداد أصيل وطبيعي لحرص واهتمام القيادة الحكيمة في الحفاظ على التاريخ السعودي أولاً، وتاريخ الجزيرة العربية ثانياً، وما توليه من عناية فائقة بالمصادر التاريخية الحقيقية والموثوقة، وتذكير الجيل الناشئ بهذا الإرث العريق والتحديات والصعاب التي مرت بها المملكة، واستطاعت أن تصل إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً وتنموياً، ولم تعقها هذه العراقة من أن تضع رؤية طموحة، في كل يوم تحقّق تقدماً نوعياً في شتى المجالات، وأصبحت إلهاماً لتجارب مماثلة تسعى لمحاكاة إنجازات المملكة.
مشاركة :