هل يسعى بوتين لإحياء الاتحاد السوفييتي

  • 2/23/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، أعاد إحياء اتهامات غربية له بأنه يسعى إلى «استعادة الاتحاد السوفييتي»، ولا سيما أنه قال ذات يوم «إن انهيار الاتحاد السوفييتي أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين». ولكن موسكو التي نفت هذا المسعى، عبّرت في الوقت نفسه عن عدم اكتراثها بالتلويح الغربي بالعقوبات، بما فيها إعلان ألمانيا وقف المصادقة على خط نورد ستريم 2، في وقت باشرت دول غربية فرض عقوبات موسّعة، في حين كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهامه لروسيا بأنها تمهد الطريق أمام هجوم عسكري كبير على بلاده، مهدّداً بقطع علاقات بلاده الدبلوماسية بموسكو التي ردت بالتحذير بأن خطوة كهذه تعني مزيداً من التدهور. ودعا بوتين إلى جعل أوكرانيا منزوعة السلاح بعد تلقيها أسلحة من حلفائها الغربيين. وأضاف: «في حال أتخم شركاؤنا المزعومون سلطات كييف بأسلحة متطورة، عندها ستكون النقطة الأهمّ نزع أسلحة أوكرانيا الحالية». ورأى بوتين أن الحل الأفضل لوضع حد للأزمة بشأن أوكرانيا يكمن في تخلي كييف عن رغبتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أنّ اتفاقات السلاملإنهاء الصراع في شرق أوكرانيا لم تعد موجودة. وقال بوتين إن الدخول المحتمل للجيش الروسي الأراضي الأوكرانية لدعم الانفصاليين سيكون رهناً بالوضع على الأرض. وجدد بوتين دعوته أوكرانيا للتخلي عن طموحاتها النووية. عدم اكتراث وأبدت روسيا عدم تأثرها بإعلان ألمانيا وقف إجراءات اعتماد خط نورد ستريم 2. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن اندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله: «موسكو لا تخاف من شيء». في حين رحبت أوكرانيا بالقرار الألماني. وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أكد في وقت سابق، وقف اعتماد خط أنابيب الغاز الروسي الألماني «نورد ستريم 2»، مبرراً ذلك بقرارات بوتين في الأزمة الأوكرانية. وباشرت دول غربية فرض عقوبات على روسيا بعد اعترافها باستقلال دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، ومن ثم مصادقة البرلمان الروسي على الاتفاقات التي وقعها بوتين مع قادة المنطقتين. إدانة غربية ومن الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي مروراً بحلف الناتو، أدان المعسكر الغربي على نطاق واسع قرار روسيا الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بلاده ستفرض عقوبات على خمسة مصارف روسية وثلاثة أفراد أثرياء، محذراً من «أزمة طويلة الأمد» في أوكرانيا. اصطفاف غربي وشدّد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على أن العالم متحد مع أوكرانيا، متوعداً بعقوبات قاسية، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن استقلال جمهوريتين انفصاليتين في أوكرانيا. وقال بايدن: «هذه بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، معلناً أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا أسلحة دفاعية. وأضاف بايدن في خطاب إلى الأمة من البيت الأبيض:«أعطيت الضوء الأخضر لإعادة انتشار القوات الأميركية الموجودة أصلاً في أوروبا في دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا لتعزيزها»، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تفرض المجموعة الأولى من العقوبات على روسيا، والتى تستهدف مؤسستين ماليتين، ووصول موسكو إلى مصادر التمويل الغربية، فضلاً عن النخب الروسية. وفي بروكسل قال رئيسا المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية في بيان إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يعكفون على وضع اللمسات الأخيرة لعقوبات جديدة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :