فيينا – الوكالات: دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مؤتمر للدول المصدرة للغاز أمس إلى تجنب العقوبات «الشريرة» مثل تلك التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران، وقالت حكومته إن إحياء اتفاق نووي مع القوى العالمية يتطلب رفع هذه العقوبات. وقال رئيسي في المؤتمر المنعقد في الدوحة: «ينبغي على أعضاء هذا المنتدى عدم الاعتراف بهذه العقوبات... (لأنه) في العالم الحالي نرى أن تلك العقوبات لن تكون فعالة». وكانت رويترز قد ذكرت الأسبوع الماضي أن اتفاقا أمريكيا إيرانيا بدأت تتضح معالمه في فيينا بعد محادثات غير مباشرة على مدى أشهر لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي عاود أيضا فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران. وحدّ اتفاق 2015 بين إيران والقوى الكبرى من تخصيب إيران لليورانيوم بصورة تجعل من الصعب على طهران تطوير مواد تستخدم في صناعة الأسلحة النووية في مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة عليها. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي في إفادة صحفية بثها أحد المواقع الحكومية مباشرة: «أي عقوبات... تؤثر على الفوائد الاقتصادية لإيران من الاتفاق لا بد من رفعها». ومنذ عام 2019 تتحلل طهران تدريجيا من قيود الاتفاق وعاودت زيادة مخزونات اليورانيوم وخصبته إلى درجة نقاء انشطاري أعلى وركبت أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج. وطالبت إيران بضمانات قانونية بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، لكن واشنطن تقول إنه من المستحيل على الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديمها. وتتضمن مسودة الاتفاق إشارات إلى إجراءات أخرى منها رفع التجميد عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية بموجب عقوبات أمريكية، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران.
مشاركة :