حسمت الحكومة المصرية الجدل بشأن السر وراء تغير لون مياه نهر النيل التي أثارت ذعر الناس خلال الساعات الماضية. 0 seconds of 0 secondsVolume 0% وأرجع وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبد العاطي تعكر المياه في نهر النيل إلى موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها البلاد على مدار الأيام الماضية، موضحاً أن هذه التغير يؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية. وأشار عبد العاطي إلى أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة التي تجرفها عند سقوطها على قمم الجبال وأثناء انحدارها في السيول التي تنتهي في نهر النيل، مضيفاً أن هذه العكارة ليس لها أي تأثير سلبي على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية. وأكد الوزير، خلال اجتماع الثلاثاء مع مسؤولي الري وقطاع مياه النيل والباحثين، أن آثار هذه العكارة ستختفي من نهر النيل خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير. ورفعت السلطات المصرية حالة الاستنفار لمتابعة الإجراءات التي اتخذتها للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها محافظات بنى سويف والمنيا وجنوب سيناء والبحر الأحمر خلال الأيام الماضية. ومن المتوقع أن تضرب موجة جديدة من الأمطار والسيول عدداً من المحافظات المصرية خلال يومي 23 و24 فبراير الجاري. وتتكرر عكارة مياه نهر النيل بصورة سنوية عندما تتعرض المحافظات الواقعة على نهر النيل لموجات غزيرة من الأمطار التي تتحول إلى سيول يتم تفريغها إلى نهر النيل من خلال مخرات السيول. وأنشأت وزارة الموارد المائية والري المصرية 1500 منشأة للحماية من أخطار السيول منذ عام 2014 وحتى الآن، ما وفر الحماية اللازمة من أخطار السيول للسكان وحماية مدن ومنشآت سياحية وقرى بدوية وتجمعات وطرق تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الجنيهات، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار، والتي يمكن استخدامها من التجمعات البدوية في المناطق المحيطة لاستخدامات الشرب والرعي.
مشاركة :