تقرير إخباري: قمة الغاز بالدوحة تختتم بالتأكيد على ضمان أمن الطاقة والتعاون بين المنتجين والمستهلكين

  • 2/23/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة 22 فبراير 2022 (شينخوا) اختتمت القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز اليوم (الثلاثاء) بالعاصمة القطرية أعمالها بإقرار "إعلان الدوحة"، ودعت إلى ضرورة ضمان أمن الطاقة والتعاون بين منتجي ومستهلكي الغاز وأصحاب المصلحة الآخرين لتعزيز التعاون الدولي. وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمة مقتضبة في ختام أعمال القمة إنها أكدت أن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق التوافق وتعزيز التعاون، وحماية مصالح المنتجين والمستهلكين لما فيه خير شعوبهم. وأضاف أن "إعلان الدوحة" الصادر عن القمة "جاء استجابة للتحديات والمتغيرات التي نشهدها من حولنا، ومتزامنا مع مرحلة جديدة يساهم فيها الغاز الطبيعي برسم الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة". وأعرب عن ترحيب بلاده بالعمل مع الجميع ليعم الخير والأمن والاستقرار كافة شعوب العالم، على حد تعبيره. وتلا وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي، "إعلان الدوحة"، الذي أكد على أهمية تعزيز وضمان أمن الطاقة عالميا وأهمية التعاون بين الدول الأعضاء وبين المنتجين والمستهلكين وأصحاب المصلحة الآخرين لتعزيز التعاون الدولي الذي يرمي لتحقيق الاستدامة والاستقرار في أسواق الغاز. وجدد المشاركون التأكيد على الحقوق السيادية للدول الأعضاء في المنتدى فيما يتعلق بمصادرها الخاصة بالطاقة ورغبتها في تطوير مصادر الغاز الطبيعي لفائدة المستهلكين والمنتجين. وأعربوا عن القلق بشأن القيود أحادية الجانب التي تفرض دون موافقة مجلس الأمن وكذلك تطبيق تدابير ضد أعضاء المنتدى من شأنها أن تؤثر سلبا على تطور وتجارة الغاز الطبيعي. كما أعربوا عن قلقهم بشأن استخدام أجندة المناخ لفرض المزيد من الممارسات التمييزية والتدابير الحمائية، ما يقوض قواعد التجارة العالمية. وأبدوا عزمهم مواصلة العمل معا لمواجهة الآثار السلبية لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من أجل توفير إمدادات ناجعة وفعالة وتطوير قطاع الطاقة. وأشاروا إلى عزمهم العمل مع أصحاب المصلحة المعنيين لتطوير مبادرات مشتركة والتحرك فيما يخص التغير المناخي وتعزيز الاعتماد على الغاز الطبيعي لخفض الانبعاثات وتطوير تكنولوجيات صديقة للبيئة، بما في ذلك احتجاز وتخزين الكربون. وشددوا على أن الآثار المتعلقة بالتقلبات في أسواق الغاز تتطلب أن تكون الأسعار معقولة وأن تكون السياسات موثوقة وأن تكون هناك أطر شفافة غير تمييزية في تجارة الغاز. واتفقوا على تيسير الحوار بين منتجي ومستهلكي الغاز وتوسيع دائرة التعاون مع المنظمات الدولية والهيئات ذات الصلة، وتعزيز دور المنتدى كمنصة للتنسيق والتعاون من خلال تطوير وتبادل الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة والآليات المشتركة بين أعضائه وتوسيع التعاون في أبحاث الغاز واستكشاف مجالات جديدة للتعاون. وعبر المشاركون عن الالتزام بالأهداف الخاصة بالمنتدى لتفعيل دوره والإقرار بالدور الأساسي الذي يلعبه الغاز الطبيعي في الوفاء باحتياجات الطاقة لتحقيق كل أهداف التنمية المستدامة والوصول إلى طاقة مستدامة بسعر معقول. وأكدوا أهمية مواصلة الاستثمار وتطوير الموارد المتعلقة بالغاز الطبيعي والبنى التحتية ذات الصلة لضمان مرونة وأمن الطاقة، والأهمية المتعلقة بعقود الغاز الخاصة طويلة الأمد ودعم الدور الأساسي لهذه التعاقدات لدعم استمرار الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي. وكان أمير قطر قد افتتح في وقت سابق اليوم بالدوحة فعاليات القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز تحت شعار "الغاز الطبيعي: رسم مستقبل الطاقة"، بمشاركة رفيعة المستوى لعدد من قادة الدول ووزراء النفط والغاز في الدول الأعضاء بالمنتدى. ومن أبرز المشاركين في قمة الغاز بالدوحة، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ورئيس موزمبيق فيليب نيوسي، ورئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ انغويما امباسوغو. ودعا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته الافتتاحية إلى تعزيز الحوار والتعاون بين مصدري ومستوردي الغاز الطبيعي لضمان أمن إمدادات الطاقة واستقرار أسواق الغاز العالمي. وقال إن قمة منتدى الدول المصدرة للغاز اليوم تؤكد أهمية ضمان أمن واستقرار الطلب والإمدادات، وعلى وجود أُطر قانونية شفافة وغير تمييزية تضمن مصالح الدول الأعضاء في المنتدى، إضافة إلى اعتماد سياسات عادلة في مجالات الطاقة والبيئة في البلدان المستهلكة للغاز. بدوره، قال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، خلال القمة "نحن ننظر إلى الغاز الطبيعي باعتباره مصدر طاقة غير مكلف، ونحن في روسيا الاتحادية نود أن نؤكد التزامنا بتوريد الغاز الطبيعي باستمرار وبدون انقطاع "، وذلك وسط مخاوف من أن تؤدي التوترات مع أوكرانيا إلى انقطاع إمدادات الغاز الروسية لدول أوروبا في ظل تلويح هذه الدول بفرض عقوبات على موسكو. ومنتدى الدول المصدرة للغاز هو تجمع لمنتجي الغاز الرائدين في العالم، تأسس كمنظمة حكومية دولية عام 2001، ويضم 18 دولة، 11 دولة عضوة وسبع دول بصفة مراقب، من بينها أكبر أربعة منتجين ومصدرين للغاز، روسيا وإيران وقطر والجزائر. وتمثل دول المنتدى مجتمعة ما نسبته 70 بالمائة من احتياطي الغاز في العالم و51 بالمائة من الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال و44 بالمائة من الإنتاج المسوق و52 بالمائة من خطوط الأنابيب، طبقا للموقع الرسمي للمنتدى. واستضافت الدوحة قمة منتدى الدول المصدرة للغاز للمرة الثانية، حيث سبق أن استضافتها عام 2011، فيما عقدت القمم السابقة في موسكو عام 2013، وطهران عام 2015، وسانتا كروز دي لا سييرا في بوليفيا عام 2017، ومالابو في غينيا الاستوائية عام 2019.

مشاركة :