الجيش السوري يعلن عن قصف صاروخي نفذته طائرات إسرائيلية على الأراضي السورية بالقرب من هضبة الجولان، والمرصد السوري لحقوق الإنسان يتحدث عن "مواقع عسكرية". وإسرائيل تمتنع عن التعليق. قوات عسكرية إسرائيلية متمركزة في هضبة الجولان أطلقت إسرائيل عدداً من الصواريخ فجر الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2022)، مستهدفة نقاطاً في محيط مدينة القنيطرة جنوب سوريا ما أدى إلى خسائر مادية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، نقلا عن بيان عسكري أوضح أن الصواريخ أطلقت من مرتفعات الجولان. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن القصف تم "بعدد من صواريخ أرض أرض"، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية. وحسب رويترز فقد امتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الهجوم. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر الأربعاء بأن "انفجارات دوت في ريف القنيطرة جنوب سوريا نتيجة ضربات إسرائيلية" مشيراً إلى أن القصف قرب الحدود مع الجولان استهدف "مواقع عسكرية". ويعد القصف ثالث قصف إسرائيلي على البلاد خلال الشهر الحالي. وقد استهدف قصف سابق في 17 شباط/فبراير نقاطاً عسكرية قرب دمشق ما أدى لخسائر مادية، وفق الإعلام الرسمي السوري. وقتل جندي سوري وأصيب خمسة بجروح في قصف إسرائيلي جوي وبرّي استهدف في 9 من شباط/فبراير الحالي مواقع عسكرية في محيط دمشق، وقالت إسرائيل حينها إنه جاء ردّاً على صاروخ أطلق باتجاهها من سوريا. وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية داخل سوريا طالت مواقع للجيش السوري النظامي وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها. و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :