تروي تاريخ المملكة.. «إثراء» يطلق «مسيرة الإبل» احتفالاً بيوم التأسيس ‏

  • 2/23/2022
  • 14:26
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

‎في مشهد مهيب، أطلّت مسيرة الإبل التي أطلقها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، احتفاءً بيوم تأسيس المملكة ‏‏العربية السعودية بالتعاون مع نادي الإبل، حيث احتشد آلاف الزوار مترقبين مسيرة موكب مهيب يعكس عراقة وأصالة المملكة ‏‏التاريخية وسط حديقة «إثراء»، فيما تفاعل الزّوار مع العرضة السعودية التي تقدمت المسيرة، بالغناء والتصفيق احتفاءً بدخول ‏‏‏«نخبة النوادر المنقية».‏ وأكد مدير المركز المكلف عبد الله الراشد، على دور «إثراء» في نقل حضارة وثقافة المملكة إلى شعوب العالم، منوهًا بأن فعاليات ‏‏يوم التأسيس التي يقدمها المركز ما هي إلا تجسيدًا لتاريخ الدولة العريقة لعصور متعاقبة امتدت أكثر من ثلاثة قرون مضيئة من ‏‏الزمن، مثّلت منعطفا هامًا يحمل ذكرى يوم التأسيس الذي نعتز به، حيث نعود لتاريخ عابق بالمجد والإنجازات؛ ليبني على أثرها ‏‏أعظم حضارة شهدتها جزيرة العرب.‏ فكما أن لسباق الهجن تقاليد قديمة وموروث حضاري، فإن لـ«مسيرة الإبل» التي استمرت ليومين متتالين صورة راسخة، حيث ‏‏روت مجموعات الإبل المنظمة قصة تاريخ التأسيس، وكأنّها عاهدت نفسها على الدقة في الرواية والشفافية في السرد؛ ليرصد ‏‏المتواجدين مشهدًا مهيبًا - بحسب تعبيرهم- قادرًا على رصد جذور ثلاثة قرون ممتدة، كما رسمت مسيرة «سفينة الصحراء»، التي ‏‏لطالما اكتسبت فضاءً واسعًا بين الشعر والشعراء، لوحة جمالية خلدت الحكاية بنقوش المجد والعلياء كاشفة عن الارتباط الوثيق بين ‏‏سفينة الصحراء وسكان الجزيرة العربية، وذلك ضمن سلسلة برامج وفعاليات انطلقت من يوم الثلاثاء لمدة 5 أيام متتالية، خلال ‏‏الفترة من 21-25 رجب 1443هـ، الموافق (22-26 فبراير 2022م)‏‎.‎ ومن صوت الهوابيل والتغني بجمال الإبل، نقل عضو نادي الإبل «سلطان القحطاني» الحضور إلى عالم تاريخي عريق يوثّق ‏‏بدايات التأسيس للدولة السعودية، فضلًا عن التعرّف على عُمق العلاقة بين الإبل وراعيها، من خلال ما يسمى بـ«الهوابيل»، موضحًا ‏‏أن «الهوابيل تشحذ الهمم لتصبح الإبل منسجمة مع صاحبها حيث تسير مترنمة بالأهازيج التي كانت بمثابة بطاقة عبور لمشاعر ‏‏الحاضرين»، ومن على خشبة المسرح الخاص بالمسيرة، وضح بعض أعضاء نادي الإبل الكثير من المعلومات التي صدحت في ‏‏أرجاء حديقة «إثراء» واصفين جمال الإبل وأسماؤها وملابسها مرورًا بأبرز سمات بعضها: كالهايلات الحمر التي قادت المسيرة ‏‏وهي حاصلة على المركز الأول في مسابقة الملك عبد العزيز للإبل، واستعرض المحاورون في الوقت ذاته العلاقة الوثيقة بين الإبل ‏‏وجزيرة العرب، منذ بزوغ التاريخ وما تشكله من رمز يسهم في نشر ثقافة التراث الأصيل‎.‎

مشاركة :