وأفاد البيان بأن دقلو "توجه صباح اليوم (الاربعاء) إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية (..) حول سبل تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين السودان وروسيا في مختلف المجالات". والعام الماضي، أعلنت السلطات السودانية أنها ستدرس من جديد الاتفاق مع موسكو حول إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان والذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس السابق عمر البشير. وآنذاك أكد مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى أن بلاده بصدد مراجعة الاتفاق مع روسيا لتضمنه بنودا تعتبر "ضارة"، إلا أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أكد في تشرين الثاني/نوفمبر أن الاتفاق لم يتم إلغاؤه. يسمح الاتفاق للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد في القاعدة بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية. ويمكن للقاعدة أن تستقبل 300 من العسكريين والمدنيين كحدّ أقصى. واعتمدت السودان لسنوات طويلة عسكرياً على روسيا، وبخاصة خلال العقود التي شهدت العقوبات الأميركية. ويشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ أن أطاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم ونفّذ انقلاباً عسكرياً في تشرين الأول/أكتوبر في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة. وأعاق الانقلاب العسكري العملية الانتقالية التي تم التفاوض عليها بين العسكريين والمدنيين والتي انتهت إلى تقاسم السلطة في أعقاب الإطاحة بالبشير عام 2019. ومنذ ذلك الحين تشّن السلطات الأمنية في البلاد حملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، ما أسفر عن مقتل 82 شخصاً على الأقل وإصابة المئات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية. وجاءت زيارة دقلو لموسكو عقب قيامه بزيارات لكل من اثيوبيا وجنوب السودان.
مشاركة :