الشارقة في 23 فبراير / وام / بحث سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب خلال لقائه اليوم بمقر الهيئة ستيفانو برونو جالي مستشار الثقافة لدى إقليم لومبارديا الإيطالي وداميانو فيور نائب القنصل العام الإيطالي في الدولة سبل التعاون بين الشارقة والمدن الإيطاليّة على مستوى تنظيم الفعاليات الأدبية وتنسيق العمل المشترك ودعم جهود الترجمة بين العربية والإيطالية. وشهدت زيارة الوفد إجتماعاً تنسيقياً وجولة تعريفية في الهيئة والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر حيث اطّلع الوفد على دور "معرض الشارقة الدولي للكتاب" و"مهرجان الشارقة القرائي للطفل" في دعم صناعة النشر واستحداث فرص جديدة بين أسواق الكتاب العالمية إضافةً لفتح أفق متجدد لتبادل الخبرات والتجارب مع مؤلفين وكتاب ومثقفين وفنانين ورسامي كتب أطفال من كافة أنحاء العالم. وبحث الجانبان خلال لقاء حضره سالم عمر سالم مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر وخولة المجيني مدير المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتاب ومنصور الحساني رئيس قسم المبيعات في هيئة الشارقة للكتاب وعدد من مسؤولي الإدارات في الهيئة الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الثقافية بين الشارقة وإيطاليا على كافة المستويات، وتطوير واقع الترجمة المتبادلة بين العربية والإيطالية ومناقشة آليات تنظيم وتنسيق فعاليات مشتركة تنشط الفعل الثقافي في المنطقة والعالم. وناقش الجانبان برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف "معرض بولونيا الدولي للكتاب" 2022 وتفاصيل مشاركة إيطاليا ضيف شرف الدورة الـ 41 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" وأكدا أهمية معارض الكتب في بناء جسور تواصل حيّة بين مؤسسات النشر والمؤسسات الأكاديمية وشركات إنتاج المحتوى الإبداعي لدى الجانبين. وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب : تمضي هيئة الشارقة للكتاب برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فهو قائد مشروع ورؤية كبيرة تؤمن بقوة الثقافة والمعرفة في تعميق العلاقات والكشف عن المشترك بين شعوب وحضارات العالم لهذا ندعم في الهيئة كل الجهود والفرص التي يمكن الإستناد عليها لتعزيز التواصل المثمر والبناء بين الثقافة العربية ونظيراتها في مختلف أنحاء العالم. وأضاف أن العلاقات الثقافية الإماراتية والإيطاليّة عميقة ولها مرجعياتها التاريخيّة لهذا فإننا في كل الجهود التي نقوم بها على مستوى التواصل والتعاون مع المؤسسات الثقافية والمعرفية الإيطالية نستكمل هذه المسيرة ونحرص على تطويرها وتمتينها ونطمح أن يكون اختيار إيطاليا ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة لتعزيز جهود التعريف بالثقافة الإيطالية في المنطقة العربية وتعميق معرفة المجتمع الإيطالي بجذور وراهن الثقافة العربية في المقابل. وقال : حققنا في الهيئة من خلال اتفاقيات التعاون والعمل المشترك مع كبرى المؤسسات الثقافية والمعرفية في إيطاليا خلال الأعوام الماضية نتائج مميزة وكبيرة في ما يتعلق بالترجمة ورقمنة المخطوطات العربية في المكتبات الإيطالية وإتاحتها للباحثين والقراء العرب بالإضافة إلى تنظيم المعارض المشتركة واستقطاب الناشرين وشركات إنتاج المحتوى الإبداعي للعمل في الشارقة والوصول إلى سوق الصناعات الإبداعية في المنطقة. وأكد العامري أهمية التعاون مع المؤسسات الإيطالية المعنية بخدمة اللغة وترجمة الأدب ..مشيراً إلى إهتمام الإيطاليين الملحوظ بتعلم اللغة العربية والإطلاع على الأدب العربي بصورة عامة .. ولفت إلى أن ذلك ليس مستغرباً بالنظر إلى حجم حضور مفردات اللغة العربية في اللغة الإيطالية وحجم المشتركات بين الثقافتين. بدوره ثمّن ستيفانو برونو جالي الركائز التي ينطلق منها مشروع الشارقة الحضاري والرؤية الكبيرة لصاحب السمو حاكم الشارقة في بناء علاقات مع مختلف بلدان العالم على أسس ثقافية ومعرفية ..مؤكدا استعداد القنصلية الإيطالية في الدولة لدعم جهود الهيئة في التواصل والعمل المشترك مع المؤسسات الثقافية في مختلف المدن الإيطالية .. ولفت إلى أن ما حققته الشارقة على مستوى تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات وإيطاليا وبين الثقافتين الإيطالية والعربية ملموس وكبير. وأكد سالم عمر سالم أن المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر تفتح أبوابها أمام الناشرين الإيطالين وتقدر حجم سوق النشر الإيطالي وتأثيره في سوق الكتاب الأوروبي والعالمي ..لافتاً إلى أن تعزيز حضور الناشرين وشركات صناعة المحتوى الإيطالية في المدينة من شأنه أن يفتح فرصاً متجددة وكبيرة لقطاع النشر والصناعات الإبداعية على مستوى العالم. وقال : تعمل المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر برؤية متكاملة مع المشروع الثقافي الكبير لإمارة الشارقة وهو ما يجعل العاملين مستفيدين من تسهيلات وخدمات المدينة من جهة ومن مركزية الإمارة وموقعها ودورها في قيادة الحراك الثقافي في المنطقة. وفي ختام الزيارة رافق سعادة أحمد العامري الوفد الإيطالي في جولة على مرافق المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر توقف خلالها عند عدد من الشركات الإيطالية التي تتخذ من الشارقة مقراً لأعمالها لدخول سوق الكتاب وصناعة المعرفة والإبداع في آسيا وشمال إفريقيا.
مشاركة :