بينما تشهد الأزمة الأوكرانية تصعيدا متسارعا، حذّرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أمام الجمعية العامة للمنظمة الأربعاء من أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى "أزمة لاجئين جديدة" مع "ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر". وقالت "إذا استمرّت روسيا في هذا الطريق فقد تتسبّب، وفقاً لتقديراتنا، بأزمة لاجئين جديدة، ستكون من بين الأكبر التي يواجهها العالم اليوم، مع ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر بسبب الحرب التي اختارتها روسيا والضغط الذي تمارسه على جيران أوكرانيا". وشددت على أن العالم لن يعود إلى عهد الاستعمار أو حقبة الاتحاد السوفيتي، موضحة أن روسيا هي الطرف المعتدي في الأزمة الأوكرانية. كما شددت على أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا بتخلي روسيا عن عدوانها. في السياق، تستعدّ الدول المجاورة لها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لموجة محتملة من مئات آلاف بل ملايين اللاجئين الذين يحتمل أن يفرّوا من الحرب. وعبّرت بولندا التي تشترك بحدود طويلة مع أوكرانيا، ويقيم على أراضيها نحو 1,5 مليون أوكراني، عن دعم حازم لجارتها الشرقية واستعدادها لمساعدتها. غير أنّ منظمة إغاثة أجنبية، هي المجلس النرويجي للاجئين، حذّرت في وقت سابق هذا الشهر من أنه في حال "تفاقم النزاع ونزوح الملايين، فإن المنظمات الإنسانية ستواجه صعوبة في تلبية ولو جزءا بسيطا من الاحتياجات". وقال الأمين العام للمنظمة يان إيغلاند آنذاك "سيكون من الجنون شنّ حرب كارثية أخرى على العالم".
مشاركة :