المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية، حول الحالة بالشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. وقال وينسلاند في كلمته: "أنا قلق بشأن استمرار التدهور المزعزع للاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتواصل عنف المستوطنين والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير المشروع، جنبًا إلى جنب مع عمليات الهدم والإخلاء (لبيوت الفلسطينيين)، بما في ذلك القدس وما حولها". وحذّر من أن "هكذا عوامل تعمل على زيادة التجزئة الإقليمية للضفة الغربية وتقويض السلطة الفلسطينية، وتآكل آفاق السلام". كما حذر المسؤول الأممي، من أن "السلطة الفلسطينية لا تزال تواجه أزمة مالية طويلة الأمد، و الإيرادات لا تواكب النفقات المطلوبة، والقطاعات الهامة بما في ذلك الصحة والتعليم والبنية التحتية تكاد تكون معدومة، مما يقوض بشدة قدرتها على تقديم الخدمات ويؤدي لإصابة الاقتصاد بالشلل". وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة دعا المنسق الأممي، إلى "تخفيف القيود المفروضة على حركة البضائع والأشخاص من غزة وإليها، بهدف رفع هذه القيود نهائيًا". وتابع: "اسمحوا لي أن أكرر دعوة الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) بضرورة تزويد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمستوى يمكن التنبؤ به ومستدام من التمويل الكافي لتقديم المساعدة الأساسية ". وزاد وينسلاند قائلا: "أن يُترك ملايين اللاجئين دون تعليم أو خدمات صحية أو نقود وغذاء سيكون له تداعيات إنسانية وسياسية وأمنية على المنطقة وخارجها". وحث "الإسرائيليين والفلسطينيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي الأوسع على اتخاذ إجراءات حازمة لتمكين الأطراف من الانخراط من جديد في مسار تفاوضي هادف". وأضاف وينسلاند: "والسبيل الوحيد لحل هذا الصراع هو إنهاء الاحتلال وتحقيق دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن، على أساس خطوط ما قبل 1967، وبما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة". وأفاد قائلا: "ما زالت منخرطًا بنشاط في دفع هذه الجهود مع نظرائي بالشرق الأوسط واللجنة الرباعية (تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) والشركاء الإقليميين الرئيسيين والزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين". وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014، لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :