أكد أكبر مسؤول عسكري أمريكي في أفغانستان الأربعاء، أن القصف الذي استهدف أحد المستشفيات التابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" في ولاية "قندوز"، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي كان نتيجة "خطأ بشري." وقال الجنرال جون كامبل إنه تمت معاقبة عدد من العسكريين المتورطين في تلك الغارة عن الخدمة، التي أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً، بإيقافهم عن الخدمة، لحين انتهاء التحقيقات بشكل كامل وتحديد مسؤوليتهم، وإصدار قرارات بإجراءات عقابية بحقهم. وأظهر تحقيق أجراه الجيش الأمريكي أن القصف الذي وقع في الثالث من الشهر الماضي، نجم عن "أخطاء بشرية وتقنية"، أدت إلى قيام طائرة أمريكية بقصف المستشفى، بدلاً من موقع كان يستخدمه مسلحون من حركة "طالبان" لمهاجمة قوات التحالف. وبينما ذكر الجنرال الأمريكي، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة الأفغانية كابول الأربعاء، أن "السبب المباشر لهذه المأساة، كان نتيجة خطأ بشري كان يمكن تجنبه"، فقد شدد على أن "القوات الأمريكية لم تكن لتتعمد قصف المستشفى أو أي مواقع محمية أخرى." وخلص التقرير إلى أن القادة العسكريين الذين أصدروا الإذن، أو القوات التي قامت بالتنفيذ، لم تكن لديها أي معلومات بأن الموقع المستهدف هو مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود"، وتم تصنيف الموقع بالخطأ على أنه مبنى يتحصن فيه مسلحو طالبان.
مشاركة :